نقّارة وبولس يلتقيان على ضفاف الفكر والأدب

 

شهدت مدينة حيفا يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025م، لقاءً ثقافيّا، جمع الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، المدير والمؤسّس لنادي حيفا الثّقافيّ بالشّاعر زاهر بولس، في لقاءٍ وديٍّ سادته روح الإخاء وعمق المحبّة للثّقافة والأدب.

تخلّل اللّقاء حديث شائق ومستفيض تناول المشهد الثّقافيّ الرّاهن، وأبرز الإصدارات الأدبيّة الجديدة، إضافة إلى مناقشات ثقافيّة متنوّعة أثرت الحوار بين الطّرفين، وقد أضفى الشّاعر بولس على اللّقاء رونقا خاصّا بقراءته لقصيدة جميلة بعنوان: “إبليس من لسانه يُستلّ”.

في بادرة تقديريّة، أهدى الأستاذ بولس للأستاذ نقّارة نسخة من دراسة أعدّها عن المجموعة القصصيّة “أبرياء وجلّادون” للكاتب الفلسطينيّ الرّاحل، المحامي فرج نور سلمان، وتعدّ هذه المجموعة من أوائل أعمال أدب المقاومة النّثريّة، الّتي صدرت في الدّاخل الفلسطينيّ عام 1960م.

يأتي هذا الإهداء في سياق جهود الأستاذ بولس لإعادة الاعتبار لهذا الكاتب الرّائد، الّذي أُسقط اسمه وعمله من معظم الدّراسات الّتي تناولت تلك الحقبة الهامّة من تاريخ شعبنا، على الرّغم من كونه من أوائل من أصدروا مجموعة قصصيّة في البلاد. وفي هذا الصّدد، أشار الأستاذ بولس إلى أنّ قصص سلمان تتميّز بالتحامها بهموم الجماهير وخاصّة طبقة الفقراء الكادحين، وأنّ أحداثها مسحوبة من واقع هذه الجماهير المأساويّ.

في ختام اللّقاء، عبّر الأستاذ نقّارة عن جزيل شكره وتقديره للأستاذ بولس على هذا الإهداء الثّريّ واللّقاء المثمر، وتمّ الاتّفاق على عقد المزيد من اللّقاءات الثّقافيّة المستقبليّة.

 

 

 

شاهد أيضاً

نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بالسّينما والفنّ التّشكيليّ في أمسية “رحيق”

    شهد نادي حيفا الثّقافيّ مساء الخميس الموافق الثّاني عشر من يونيو لعام 2025م، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *