تقرير: نايف خوري
استضاف نادي المتقاعدين “كنوز المعرفة” في المركز الجماهيري الحليصة الكاتبة والناقدة صباح بشير، التي التقت بأعضاء النادي وتحدثت إليهم عن روايتها “فرصة ثانية”.
وقالت الكاتبة بشير إنها وضعت هذه الرواية بناء على مجموعة أحداث واقعية رأتها وعرفت أبطالها، لكنها عرضتهم بما يتلاءم مع الأهداف والسيرة التي وضعتها الكاتبة. وأشارت إلى أن هذه الرواية حققت نجاحا بعدد القراء الكبير الذي طالع قصة الكتاب، لا سيما أنها جالت في معارض الكتاب التي أقيمت في العديد من الدول العربية.
وتطرقت الكاتبة صباح بشير إلى تجربتها في التعامل مع شخصيات الرواية، باعتبارها من مواليد مدينة القدس، ثم أقامت فترة من الزمن في لندن، وعادت بعدها إلى حيفا واستقرت فيها، وقالت إن الميزات الإنسانيّة هي الّتي اتسمت بها هذه الشخصيات، وطغت على سلوكها في أحداث الرواية.
وقال الدكتور ميشيل سليمان مركّز نادي كنوز المعرفة، إنّ الجمهور متعطّش إلى مثل هذه الروايات، وأضاف أثناء تقديمه للكاتبة والناقدة صباح بشير أن الكاتبة هي محرّرة موقع نادي حيفا الثقافي، وحرّرت الكتب التوثيقيّة الخمسة التي أصدرها النادي، إلى جانب مؤلّفاتها الخاصّة.
وقالت السيدة بهيّة جبران قسّيس مديرة المركز الجماهيري، إن هذه الفعالية تأتي ضمن شهر القراءة والكتاب، وتقام في نطاقه عدة فعاليات ثقافية واجتماعية.
وأوضحت الكاتبة بشير أثناء ردها على أسئلة الحضور، إن روايتها معدّة للبالغين، وهي تبغي طرح قضية اجتماعية في أجواء حيفاوية، ومجتمع يتعامل بتفاهم مع أفراده وفئاته المتنوعة من خلال التعدديّة الدينيّة والاجتماعيّة.
وعقّب رئيس جمعية نادي حيفا الثقافيّ الأديب والإعلامي نايف خوري على رواية الكاتبة صباح بشير بقوله، إنّ الرواية تأتي بأسلوب السهل الممتنع، وإن العمل الذي قامت به الكاتبة يدل سعة اطلاعها، ومدى إدراكها لمعالجة القضايا الاجتماعيّة الواردة في الرواية. وقد وضعت رواية أخرى لليافعين ولاقت رواجا في أوساط الشباب. وأثنى الكاتب خوري على وفاء الكاتبة صباح بشير في عملها لأجل نادي حيفا الثقافيّ، وتمكّنت من تحرير الكتب التوثيقية خلال فترة وجيزة.
في ختام اللّقاء، تمّ تكريم الأديبة صباح بشير من قبل إدارة المركز، تقديرا لجهودها الأدبية والثّقافية ومشاركتها.