أ.د. خالد سِــنداوي: مقاربة نقديّة في كتابي “من بنات عدنان” و”صفحات من الذكريات” للكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف

أ.د. خالد سِــنداوي

مقاربة نقديّة في كتابي “من بنات عدنان” و”صفحات من الذكريات” للكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف

نص المداخلة الّتي ألقيت في نادي حيفا الثقافي بتاريخ:  29/5/2025

 

الزملاء الأعزّاء، الحضور الكريم؛
أحييكم وأرحبّ بكم أجملَ ترحيبٍ في هذا اليوم الجميل وأشكر مشاركتكم هذه البادرة الاحتفاليّة الثقافية الحضاريّة، التي تحمل عَبَق التحيّة الطيّبة لرجل قدّم كلّ جهده في سبيل اللغة العربيّة، وأبحاث في الأدب العربي، واسمحوا لي أن أحييَ باسمكم زميلَنا وأستاذَنا ” عبد الرحيم الشيخ يوسف “وإنّه لشرف كبير لي أن أقف بين أيديكم لأتّحدث عن شخصيّة معطاءة دؤوبة نقيّة كشجرة باسقةِ الطولِ وارفةِ الظّلالِ، عميقةِ الجذورِ تمرّ عليها السّنون فما تزيدها إلا اخضرارا وعطاء.
صديقي العزيز الأستاذ “أبو البشير” الإنسان والباحث! أشعر أنّ الكلماتِ تخونني وأنا أصفُك، أو أرسمُ لك حدودا! وأخشى أن يتّهمَني من لا يعرفُك ويعرفُني بالمبالغة في المديح! وهذا قدرُ العظماء أحيانا نستكثر عليهم حتّى الكلمة الطيّبة والتّكريم الرّمزيّ! لكنّ الأمانة تستدعي توثيقَ بعض الجوانب في شخصيّتك حتّى يعرف القاصي والدّاني دورك العلميّ والتّربويّ! وعمق تعزيزك للبحث الأكاديميّ إنّه عبد الرحيم الشيخ يوسف وهل بوسع الوردة أن تمنح سوى العَبَقِ والإحساسِ بالجمال والمنحِ دونَ مقابلٍ!
إخواني: من أسباب الرقيّ الحضاريّ أن يكرم المرء ويقّدر لما أعطى وقدّم لأنّه بالتّكريم يَحِسّ ويدرك أنّه ليس وحده ويزداد هذا الاحساس قوّة عندما يكون التّكريم من مؤسّسة وليس من فرد، وهنا يتّخذ التّكريم بُعدا حضاريّا.
في الواقع سيرة ومسيرة المحتفى به حافلة وثريّة وذات زخم ميمون بالعطاء والإبداع، وتكريس أكثرَ من نصفِ قرنٍ من حياته في أداء رسالته في التربية والتّعليم والأبحاث اللغويّة، وتثقيف الناشئة بكلّ تفانٍ وإخلاص وأمانة، فبدأ معلّما في المرحلة الابتدائيّة ثمّ في المرحَلَتين الإعداديّة والثّانوية، ثمّ تسنّم مع التّعليم منصب نائب مدير، ثمّ منصب المدير. وتابع بعد خروجه للتّقاعد أداء رسالته في الأبحاث الأدبيّة.
لم تقتصر جهود المحتفى به في مجال التّربية والتعليم إنّما تعدّدت إلى مجالات الأبحاث الهامّة والدّراسات ونظم الشعر وألّف اثـنتي عشرةَ قصّة واقعيّة ورمزيّة نُشِرت في المنابر المحليّة: الشّرق، المواكب، القنديل، الاتّحاد، النّقاء، وكتب عشرات المقالات والدّراسات وكتبا تعليميّة وأبحاثا لغويّة، وكذلك الكتب المساعدة لإرشاد الطلاب في كنوز اللغة العربيّة منها: مؤلّفُه الكافي بجزئيه في شرح النّصوص المختارة، في منهج الأدب العربيّ، ثمّ سليلُه الكافي الجديد بجزئيه، والذي يأتي مرجعا مفيدا يؤنسُ الطالبَ والمعلّم ويضيء نصوص المنهاج، مشبعة بالشّرح والتّحليل، وإثارة الأسئلة المستفزَّة للذهن والمخيّلة، بعد مثول مختلف الأبعاد بين يدي القارئ.
وصل المحتفى به أوج الإبداع في ديوانه الشعريّ الفيّاض بقصائده وعنوانه المعبِّر الموسوم بـــِ “حبّات عرق”. ضمّ بين دفّتيه رصيدا غزيرا زاخرا من القصائد الإنسانيّة، الوجدانيّة، الوطنيّة، الفكريّة، الاجتماعيّة، والغزليّة، والوفاء والمعارضات الشّعرية، والقيم الإنسانيّة، تنوّعت في شتّى الاتجاهات الشعريّة من القصيدة العاموديّة الخليليّة، إلى قصيدة التّفعيلة، والقصيدة الحرّة، توزّعت في أبواب عديدة تلخّصت في واحد وسبعين قصيدة احتوتها صفحات هذا الديوان الممتدة على 312 ثلاثِ مائةٍ واثنتي عشرة صفحة من القطع الكبير.
ولعلّ قصيدته “الطّيبة” اسمُ مدينتِه الجميلةِ ومسقطُ رأسِه، من أجملِ قصائدِ الديوانِ وأجودها فنيّا، يودعها الشّاعر أبو البشير فِلْذَةً من مشاعِره واعتزازِه، كما يودعها فِلْذَةً أخرى من حرقتِه وعتابِه لما آلت إليه مدينةُ بني صَعْب. وهذه القصيدة تمثّل برأينا نضجا في أدب أبي بشير، وتتضمّن عاطفة وصدقا وتشكيلا فنيّا متميّزا.
أنعم الله على المحتفى به بملَكة وحافظة حبته بثقافة موسوعيّة ممّا اختزنه من قراءاته ومطالعاته من أمّهات كتب أعلام فقه اللغة العربيّة، والقرآن الكريم والأدب وعِلم العَروض والشعر، وقد حباه الله بأساتذة عباقرة جعلوه يلمُّ بكنوز العلم والأدب، من بينهم أستاذُه العريق الوطنيّ المرحوم صالح برانسي والشّيخان المرحومان حسين الخطيب وعثمان حبيب، الذين حبّبوا إليه جذور اللغة العربيّة ليغدو عاشقا لها ومُلهما فيها.
ومن هذا المنطلق اختاره مجمع القاسمي للّغة العربيّة برئاسة الباحث الدكتور ياسين كتاني لـتـناط به رئاسة لجنة اللغة والمصطلحات، كما ترأّس الفريق العلمي لمشروع معجم العربيّة المعاصرة الذي صدر عن مجمع اللغة العربيّة في أكاديميّة القاسمي، ومن انجازاته التي يشار إليها بالبنان مشروع رعاية المواهب الأدبيّة الشّابة حيث دعم ما ينيف عن العشرين من حملة الأقلام من الشّباب والشّابات بإصدار كتب من بواكير إبداعاتهم إلى عالم النور مُـجنّدا نفقاتِ الطّباعة من ذوي الخير.
كما أسهم بإنشاء مجموعة إخوان الصّفا المشهورة في مطلع السّتينات مع شركائه المرحومَين: عطا درويش من كفر ياسيف، وسلمان فرّاج من الرّامة والأستاذ مصطفى عمري من صندلة أطال الله بقاءه.
وآخر إبداعاته كتاب “الوافي في الأدب العربي الحديث”، وهو دراسة أدبيّة تتضمّن شرحا وتفسيرا وتحليلا للنّصوص الشّعريّة والنثريّة حسب منهج الأدب العربيّ الحديث الجديد للمدارس الثّانويّة الوحدة الأولى: عصر النّهضة حتّى أيامنا.
وقد طوق كاتُبنا عنقي بأن أقدّم لهذا الكتاب وكان لي الشرف بذلك، لقد اطّلعت على الكتاب بدقّة ووجدت أنّه يضمّ شرحا، تفسيرا، وتحليلا للاثنين وعشرين نصّا شعريّا ونّثريّا من الأدب العربيّ الحديث العربيّ الحديث ابتداء من عصر النّهضة، وحتّى يومنا هذا، وهي النّصوص المطلوبة من الأدب العربيّ الحديث، لمادّة الوحدة الأولى لامتحان “البجروت” حسب المنهج الجديد للأدب العربيّ، الذّي أقرته وزارة المعارف مؤخّرا.
استهل المؤلّف كتابه بتقديمه للقارئ خلفيّة نظريّة عن تطوّر الأدب العربيّ في العصر الحديث، ثمّ استعرض بواعث النّهضة الحديثة، فالمدارس الأدبيّة. بعدها تناول النّصوص الشّعرية فالنّثريّة بالشّرح والتّحليل مقدّما لكلّ نصّ بترجمة لمؤلّفه، مفسّرا الألفاظ المستعصية لكلّ نصّ، محلّلا مضمونه، ومتناولا بالشّرح المستفيض الظّواهر الأسلوبيّة والبلاغيّة الّتي استُخدمت في كلّ نصّ مع الإشارة إلى الغرض من استخدام تلك الظّواهر، وذلك من خلال مقاربات متداخلة تتكئ على التّاريخ والتّحليل الفنّيّ وملامسة القضايا الواقعيّة وتجريبيّة التّلقّي، بخبرة كبيرة في الطّرح والتّحليل وجديّة المقاربة، الّتي تجمع بين التّأريخ والتّنظير والتّحليل وممارسة النّقد.
وقد ختم كتابة بتعريف لأهم المصطلحات البلاغيّة، والأدبية التي وردت في متن كتابه، وقد ذيّل الشّيخ يوسف كتابه بقائمة المصادر والمراجع العربيّة والأجنبيّة الّتي اعتمد عليها في كتابه والّتي ناهز عددها المائة مصدر ومرجع.
لا أحد يشكّ في قيمة الكتاب المعرفيّة والأدبيّة والنّقديّة والتّاريخيّة، فلا يمكن أن يستغني عنه التّلميذ، والطالب أو الأستاذ الجامعي أو الباحث مهما كان مستواه العلميّ والمعرفيّ. فالكتاب غنيّ بالمعلومات الأدبيّة والتّاريخيّة، ودسم بالمادة الشعريّة والحيثيّات البيوغرافيّة المتعلّقة بالمبدعين، وكلّ من يحاول التأريخ للشّعر العربيّ الحديث، ويريد معرفة تحقيبه ومراحل تطوّراته ومساره الفنيّ والإيديولوجي، فلا بدّ أن يعود إلى هذا الكتاب الرائع الثريّ بكثير من المعطيات الأدبيّة والنّقديّة.
وزبدة القول إنّ كتاب “الوافي في الأدب العربيّ الحديث ليس من الكتب التي تتغنّى بماضي الأدب، فمثل هذه الأغاني طال عليها الزّمن وملّتها الآذان، وأيّا ما كان الأمر فإنّ التّحليل الأدبيّ للاثنين والعشرين نصّا لعبد الرحيم الشّيخ يوسف الّتي تضمّنها هذا الكتاب بالتّحليل المستفيض لا تخلو من قيمة علميّة ومعرفيّة ذات تأثير واسع في نفوس التلاميذ والطّلاب، فيما إذا أقبلوا عليه وتصفّحوه، وأنصح جميع القراء والكتّاب ونقّاد الشّعر الحديث بضرورة الاطّلاع على هذا الكتاب القيّم بقصد الاستفادة من معطياته وأطروحاته، سيّما وأنّه يبتعد عن التّعميمات التي يلجأ إليها بعض الكتّاب ويتّجه إلى النّصّ الأدبيّ.
أخيرا أقول: أيها المُكرّم أستاذي العزيز، أيها المُحتَفون
إنّ لقاءَنا اليوم لتكريم “عبد الرحيم الشيخ يوسف ” يعني اتّفاقنا على تكريم البحث الأكاديمي والمُتابعة، شكرا لك على ما أهديته للبحث الأكاديمي من أبحاث خالدة ستظلُّ شاهدة عن عبقريّة شيخيّة يوسفيّة، يا فارسَ القلمِ ويا عميدَ العربيّة، والبحث الأكاديميّ.
تحيّاتي وتمنّياتي لك بصحّة جيّدة وحياة سعيدة ومديد العمر والمزيد من العطاء.

الكاتب والمربي عبد الرحيم الشيخ يوسف
الميلاد والنشأة
وُلد كاتبنا المحتفى به عبد الرحيم الشيخ يوسف في بيئة علمية وثقافيّة، حيث نشأ في أسرة محبّة للعلم والأدب، ممّا كان له الأثر البالغ في تكوين شخصيّته الأدبيّة والفكريّة. تلقّى تعليمه الأساسي والثانوي في مسقط رأسه في مدينة طيبة بني صعب عروس المثلّث، حيث بدأ شغفه باللغة العربيّة يظهر مبكرًا، متأثرًّا بقراءاته المتنوّعة في الشعر العربي القديم، والنحو، والبلاغة.
التعليم والمسيرة الأكاديميّة
واصل عبد الرحيم الشيخ يوسف تعليمه العالي في الدراسات الأدبية واللغوية، حيث تخصّص في اللغة العربية وآدابها. خلال مسيرته الأكاديميّة، تعمّق في دراسة النّحو والصرف والبلاغة، ممّا أهّلَه ليكونَ أحد الباحثين المتميّزين في هذا المجال. كما كان له اهتمام خاصّ بتاريخ الأدب العربي، وتأثير اللغات الأخرى على العربية.
العمل والإنتاج الفكري
بدأ عبد الرحيم الشيخ يوسف مسيرته المهنية في مجال التدريس، حيث عمل في تدريس اللغة العربية في العديد من المؤسّسات التعليميّة. وسرعان ما انتقل إلى مجال البحث والتأليف، فأصدر عددًا من الكتب التي تهتم باللغة العربية وقضاياها المختلفة. ومن أبرز مؤلفاته:
“جولات في بساتين بنت عدنان” – كتاب لغوي يعالج قضايا التصحيف، والتحريف، والضرورات الشعرية، والفروق الدقيقة بين الكلمات.
“صفحات من الذكريات” – كتاب يجمع فيه تجاربه الحياتية ورحلاته الفكرية، مقدّمًا رؤيته حول تطور اللغة العربية وأهم محطاته الأدبية.
“مفاهيم لغوية وأدبية” – كتاب يعالج قضايا لغوية معاصرة بأسلوب علمي مبسط.
الأسلوب الأدبي والفكري
يتميّز أسلوب عبد الرحيم الشيخ يوسف بالدّقة والوضوح، حيث يعتمد على المزج بين الأسلوب العلمي الرصين والسرد الأدبي الجذّاب، ممّا يجعل كتبه سهلة الفهم لشرائح مختلفة من القرّاء. كما يتميّز بحرصه على التوثيق، حيث يعتمد على مصادر لغوية وأدبية موثوقة، مثل “لسان العرب” و”الـمُخَصَّص” و”القاموس المحيط”.
الإرث الأدبي والتأثير
استطاع عبد الرحيم الشيخ يوسف عبر مسيرته الأدبيّة أن يترك بصمة واضحة في مجال الدراسات اللغوية والأدبية، حيث ساهمت مؤلّفاته في تعزيز فهم اللغة العربيّة وتبسيط قضاياها للقراء والطلاب. كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات التي تعنى بتطوير اللغة العربية ونشر الوعي بأهميتها في العصر الحديث.
الخاتمة
يبقى عبد الرحيم الشيخ يوسف واحدًا من الشخصيات الأدبية التي أثرت في مجال الدراسات اللغوية، حيث كانت كتاباته بمثابة جسر يصل بين الماضي العريق للغة العربية ومستقبلها الواعد. ومن خلال “صفحات من الذكريات”، يقدّم لنا لمحات من رحلته العلميّة والفكريّة، ليكون نموذجًا يُحتذى به لكلّ محب للغة العربية وعاشقٍ لأسرارها.

“مقاربة نقدية في كتاب “صفحات من الذكريات” – السيرة الفكريّة لعبد الرحيم الشيخ يوسف
مقدّمة: حكاية بين الذاكرة واللغة
“صفحات من الذكريات” ليس مجرّد سيرة ذاتية يروي فيها عبد الرحيم الشيخ يوسف تفاصيل حياته، بل هو كتاب يجمع بين التجربة الشخصية والتأملات الفكرية حول اللغة العربية، والثقافة، والتربية، والتعليم، والمجتمع. إنه رحلة عبر الأزمنة، يقدّم فيها الكاتب بانوراما واسعة تمتد من طفولته الأولى حتى سنوات نضجه الأدبي والفكري، بأسلوب يجمع بين الحنين والتحليل العميق.
الهدف من الكتاب
يهدفُ الكتابُ إلى تقديم تجربة الكاتب ليس فقط كسيرة شخصيّة، بل كمثال حيّ على العلاقة العضويّة بين الإنسان واللغة التي ينتمي إليها. من خلال تجاربه، يسعى الكاتب إلى تسليط الضوء على أهميّة اللغة العربيّة، وكيف يمكن للإنسان أن يتشكّل فكريًّا من خلال تفاعله مع لغته وتاريخها وثقافتها.

الفصل الأوّل: من الكتاب جاء بعنوان: “البدايات – الطفولة في كَنف اللغة” أوّل الحروف.. وأوّل الانبهارات
يعود الكاتب في هذا الفصل بذاكرته إلى الأيّام الأولى في قريته الصغيرة، حيث كانت اللغة جزءًا من الحياة اليوميّة، من تلاوة القرآن إلى سماع الشعر والمواعظ التي كان يلقيها الكبار. كان للبيئة المنزليةّ دور كبير في تشكيل وعيهِ اللغويِّ، حيث كان والده محبًّا للغة، وحريصًا على تعليم أبنائه قواعدها. يصف الكاتب كيف كانت الكتب القليلة التي وجدها في البيت كنزًا ثمينًا، وكيف كان يستمع إلى القصص الشعبيّة والأمثال التي كانت تتردّد على ألسنة الكبار، ممّا غرس فيه حب اللغة والإبداع.
ويتحدّث الكاتب أيضا في هذا الفصل، عن أيّامه الأولى في المدرسة، حيث بدأ يكتشف أنّ اللغة العربيّة ليست مجرّد كلمات تُقال، بل هي علم له قواعد وأصول. يستعيد لحظاته الأولى مع القراءة والكتابة، وكيف بدأ حبّه للغة يتعمّق شيئًا فشيئًا.
يروي بعض المواقف الطريفة التي حدثت أثناء تعلّمه النحو والصرف، ويتذكّر كيف كان أستاذه الأوّل يشجّعه على حفظ النصوص الأدبيّة، وهي عادة ظلّت ترافقه طيلة حياته.
الفصل الثاني: سنوات التكوين – بين الدراسة والبحث الذاتي
الانتقال إلى التعليم العالي
مع مرور السنوات، بدأت اللغة تصبح أكثر من مجرّد هواية بالنسبة للكاتب. في هذه المرحلة، انتقل إلى التعليم العالي، حيث درس الأدب العربي، وبدأ يكتشف عالم النحو والبلاغة والفقه اللغوي.
في هذا الفصل، يتحدّث عن أساتذته الذين أثّروا فيه، وعن النقاشات التي دارت بينه وبين زملائه حول قضايا لغويّة كبرى، مثل الفرق بين اللغة الفصيحة والعاميّة، ومستقبل العربيّة في ظلّ التطوّرات الحديثة.
أوّل محاولة للكتابة
ويروي الكاتب كيف بدأ في كتابة مقالاته الأولى، التي كان يرسلها إلى الصحف والمجلات، وكيف كانت ردود الفعل الأولى على كتاباته. يتحدّث عن لحظات الإحباط التي واجهها، وعن الدروس التي تعلّمها من النقد الذي وُجّه إليه.
الفصل الثالث: الدخول إلى عالم التدريس – مواجهة الواقع
التدريس كمرحلة جديدة من التعلم
بعد التخرّج، انتقل الكاتب إلى عالم التدريس، وهي تجربة مختلفة تمامًا عن الدراسة الأكاديميّة. في هذا الفصل، يروي كيف وجد نفسه في مواجهة طلاب لا يشاركونه الشغف نفسه باللغة، وكيف حاول بأساليبه الخاصّة أن يجعل اللغة العربيّة موضوعًا ممتعًا بالنسبة لهم.
يقدّم بعض القصص الطريفة التي حدثت داخل الفصل، مثل طالب حاول إقناعه بأنّ الفاعل لا يأتي مرفوعًا، أو آخر كان يصرّ على أنّ بعض القواعد النحوية لا فائدة منها!
التحدّيات في تدريس اللغة العربية
ويتحدّث عن الصعوبات التي واجهها، مثل ضعف إقبال الطلاب على دراسة النحو، وهيمنة اللغات الأجنبية، وقلّة اهتمام بعض المؤسّسات التعليميّة بتطوير أساليب تدريس العربيّة.
الفصل الرابع: الكتابة والتأليف – رحلة البحث عن المعنى
البحث عن الذات من خلال الكتابة
بعد سنوات من التدريس، بدأ الكاتب في الانتقال إلى عالم التأليف، فكانت أولى محاولاته في كتابة مقالات نقديّة وتحليليّة عن قضايا اللغة العربيّة. في هذا الفصل، يروي كيف قرّر كتابة أوّل كتبه “جولات في بساتين بنت عدنان”، وكيف قضى سنوات في جمع مادته العلميّة.
نشر الكتب: العقبات والنجاحات
لم يكن نشر الكتب أمرًا سهلًا، خاصّة في مجال الدراسات اللغوية. يتحدّث الكاتب عن التحدّيات التي واجهها، من إيجاد دار نشر تهتمّ بالكتب اللغويّة، إلى إقناع الجمهور بأهميّة قراءة كتب تتناول قضايا لغويّة بحتة.
الفصل الخامس: قضايا لغويّة وفكريّة – تأملات في واقع اللغة
هل اللغة العربيّة في خطر؟
يخصّص هذا الفصل للحديث عن التحدّيات التي تواجه اللغة العربيّة في العصر الحديث، مثل:
-تراجع استخدام الفصحى في الإعلام والتواصل اليومي.
-تأثير العولمة واللغات الأجنبيّة على العربيّة.
-أهميّة تطوير طرق تدريس اللغة العربية لجعلها أكثر جاذبيّة للأجيال الجديدة.
التطوّر الطبيعي للغة: بين الجمود والتجديد
يتناول الكاتب هنا كيف أنّ اللغة العربيّة ليست جامدة كما يظنّ البعض، بل هي لغة حيّةٌ قادرةٌ على التطوّر. لكنّه يشدّد على ضرورة التطوير المدروس الذي يحفظ هويّتها ولا يؤدّي إلى تمييعها.
الفصل السادس: لقاءات مع أدباء ومفكّرين
نقاشات في أروقة الأدب
في هذا الفصل، يروي الكاتب لقاءاته مع أدباء ولغويّين بارزين، ويتحدّث عن النقاشات التي جمعته بهم حول مستقبل اللغة والأدب. يستعيد بعض الحوارات العميقة التي دارت بينهم، وكيف أثّرت في رؤيته للأدب واللغة.
الفصل السابع: الحكمة المستخلصة – دروس من الحياة واللغة
اللغة كمرآة للحياة
في هذا الفصل الختامي، يتحدّث الكاتب عن الدروس التي تعلّمها من رحلته الطويلة مع اللغة، ويقدّم للقارئ نصائح حول كيفية تطوير مهاراته اللغوية.
لماذا يجب قراءة “صفحات من الذكريات”؟
– لمن يريد التعرّف على مسيرة كاتب لغوي من الطفولة حتى النضج.
– للمهتمّين بقضايا اللغة العربيّة وتحدّياتها في العصر الحديث.
– لكلّ محبّ للغة العربيّة يريد الغوص في تأملات فكريّة حولها.
خاتمة: شهادة حبّ للغة العربية وحكاية عمر بين الكلمات
“صفحات من الذكريات” ليس مجرّد كتاب يسرد سيرة كاتبه، بل هو وثيقة حيّة تعبّر عن علاقة إنسان باللغة التي شكّلت وعيه وصنعت أحلامه. إنّه شهادة امتنان للّغة العربية التي لم تكن بالنسبة لعبد الرحيم الشيخ يوسف مجرّد أداة تواصل، بل كانت وطنًا يسكنه، ورفيقًا يلازمه في رحلته الفكريّة والإنسانيّة.
اللغة كحياة: عندما تصبح الكلمة هويّة
منذ لحظة تعلّمه الحروف الأولى وحتى سنوات نضجه الأدبي، لم تكن اللغة بالنسبة للكاتب مجرّد وسيلة تعبير، بل كانت وسيلة لاكتشاف ذاته وفهم العالم من حوله. في كلّ محطّة من محطّات حياته، كانت اللغة هي المفتاح الذي يفتح له أبواب المعرفة، وهي المرآة التي يرى فيها ماضيه وحاضره ومستقبله.
في الطفولة، كانت اللغة أغنية تتردّد في الأذنِ من خلال القصص الشعبيّة والأمثال والقرآن الكريم.
في الدراسة، تحوّلت إلى معركة فكريّة، حيث خاض رحلته مع النحو والصرف والبلاغة، واكتشف جماليات العربية وتعقيداتها. في التدريس، أصبحت اللغة مسؤوليّة ورسالة، حيث حاول أن ينقل حبّه للعربية إلى الأجيال الجديدة. في الكتابة، أصبحت اللغة بيته الحقيقي، المكان الذي يشعر فيه بالأمان والانتماء.
ما بين الكلمة والإنسان: هل نملك اللغة أم تملكنا؟
ينتهي الكتاب بطرح سؤال فلسفي مهم: هل نحن الذين نمتلك اللغة أم أنها هي التي تمتلكنا؟ هل نستخدم اللغة فقط كأداة للتواصل، أم أنها تشكّل جزءًا من وعينا وهويتنا؟ يرى الكاتب أنّ اللغة ليست مجرّد وسيلة، بل هي كائن حيّ ينمو ويتطوّر، ويؤثّر فينا بقدر ما نؤثّر فيه.
يتأمّل الكاتب في كيف أنّ الكلمات التي يكتبها ليست مجرّد حروف، بل هي انعكاس لرحلة طويلة من التأمّل، والتجربة، والتعلّم، والبحث. إنّ كل ّكلمة كتبها في هذا الكتاب ليست مجرّد حرف على ورق، بل هي نبضة من قلبه، وقطعة من ذاكرته، وجزء من روحه التي تسكن اللغة.

رسالة للأجيال القادمة: حافظوا على لغتكم فهي هويتكم
يختتم الكاتب رحلته بنداء صادق إلى الأجيال القادمة: “لا تتعاملوا مع اللغة العربيّة على أنهّا مجرّد مادة دراسيّة، أو شيء مملّ يجب حفظه، بل اجعلوها جزءًا من حياتكم اليوميّة. فكلّما اقتربتم منها، اكتشفتم أنّها ليست جامدة، بل هي لغة نابضة بالحياة، مليئة بالجمال، وقادرة على التعبير عن أعمق المشاعر وأعقد الأفكار.”
في النهاية، “صفحات من الذكريات” ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو رسالة حب طويلة للغة العربية، كتبها كاتب أدرك أن الكلمات ليست مجرد أدوات، بل هي أوطان تأوينا، وجسور تربط الماضي بالمستقبل.
– هكذا انتهت الرحلة، لكن اللغة تبقى، والذكريات تظلّ حيّة بين الصفحات…


مقاربة نقدية في كتاب “جولات في بساتين بنت عدنان”
يقع الكتاب يقع في أربعمائَةٍ وثلاثِ صفحات، وهو من القطع الوزيري صدر عن مطبعة الحِجّاوي في نابلس عام ألفَين وأربعةٍ وعشرين 2024.
مقدّمة: رحلة في أعماق اللغة العربية
أشار كاتبنا في مقدّمة كتابه بأنّ اللغة العربيّة تُعدّ بحرًا زاخرًا بالمعاني، وميدانًا واسعًا للجمال اللغوي والبلاغة الفائقة. في كتابه “جولات في بساتين بنت عدنان”، يأخذنا الأديب والباحث عبد الرحيم الشيخ يوسف في رحلة استكشافيّة داخل بساتين هذه اللغة الثريّة، مقدّمًا لنا كنوزها بأسلوب يجمع بين العمق الأكاديمي والمتعة الأدبية.
ينطلق الكتاب من رؤية واضحة تؤكّد أنّ اللغة العربيّة ليست مجرّد وسيلة تواصل، بل هي تراث حضاري يعكس هويّة الأُمّة وتاريخها. لذلك، لا يقتصر الكتاب على تقديم معلومات لغويّة جافة، بل يقدّمها في سياق ممتع يجذب القارئ، سواء كان متخصّصًا في اللغة أو محبًّا لها دون خلفيّة أكاديميّة.
وقد هدف الكاتب في كتابه إلى: إبراز جماليّات اللغة العربية وأسرارها، وتسهيل فهم الظواهر اللغوية الصعبة بأسلوب مبسط، ومعالجة الأخطاء الشائعة في اللغة العربية وتصحيحها، وتقديم دروس لغويّة تساعد على تحسين مهارات الكتابة والتحدّث بالعربيّة، ونشر الوعي بأهميّة اللغة العربيّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة.
يتوزّع الكتاب على عدّة موضوعات لغويّة وأدبيّة، كلّ منها يسلّط الضوء على جانب من جوانب اللغة العربية بأسلوب تحليلي وتطبيقي ممتع.
1. التصحيف والتحريف في اللغة العربيّة
التصحيف هو تغيير في شكل الكلمة بسبب تشابه الحروف، بينما التحريف هو تبديل أو تغيير غير مقصود في المعنى. يستعرض الكاتب أمثلة على هذه الظاهرة من التراث العربي، ومنها:
“بُر” (بضم الباء) وتعني القمح، بينما “بَرّ” (بفتح الباء) تعني اليابسة.
“الجَزَر” (بفتح الجيم) هو الخضار المعروف، بينما “الجُزُر” (بضم الجيم) تعني الجُزر البحرية.
قصة الخليفة الذي قال لكاتبه: “لا تقطعنَّ رأسَ عمرٍو” فوضع الكاتب فاصلة بعد “لا” ، لتصبح الجملة: “لا، تقطعنّ رأس عمرو”، فصار المعنى معكوسا أي أمرا بالقتل، ممّا أدى إلى إعدامه خطأً!
ويُستشهد بهذه القصة كثيرًا في أدبيّات النحو والخطاب، للدلالة على أهميّة علامات الترقيم، وخصوصًا تأثيرها الكبير على المعنى، ومنه أتى المثل، أو الحكمة “قاتلته الفاصلةُ!”:

2. المثلّثات اللغويّة وتأثير التشكيل على المعنى
تتميّز العربية بظاهرة المثلثات اللغوية، حيث تتغيّر معاني الكلمات بتغير حركة إحدى حروفها، مثل:
– عَلَم – عِلْم – عُلَم
– سَلِم – سَلَم – سُلَم
– نَشَر – نُشِر – نُشُر
يتناول الكاتب كيف تؤثّر هذه التغيرات على المعنى والدلالة، مشيرًا إلى أهميّة التشكيل (الحركات) في ضبط الفهم الصحيح للنصوص الأدبية والدينيّة.
3. الضرورات الشعريّة وتأثيرها على اللغة
في الشعر العربي، اضطر الشعراء أحيانًا إلى إجراء تغييرات في الكلمات للحفاظ على الوزن والقافية، ومن هذه الضرورات:
– القلب المكاني، مثل تقديم وتأخير الكلمات دون الإخلال بالمعنى.
– الإبدال الصوتي، مثل “هَذَاني” بدلاً من “هذان” لضبط الوزن.
– الحذف أو الإضافة، مثل قولهم “هذاك” بدلاً من “ذلك”.
يستعرض الكاتب أمثلة شعريّة توضح هذه الضرورات، مع تحليل لغوي دقيق لكلّ منها.
4. الفرق بين الكلمات المتشابهة في المعنى
يستعرض الكاتب بعض الكلمات التي قد تبدو مترادفة، لكنها تحمل معاني دقيقة مختلفة، مثل:
– الرؤية والنظر: “الرؤية” بالبصر، أمّا “النظر” فقد يكون بالبصر أو التأمّل الفكري.
– العلم والمعرفة: “العلم” هو إدراك الشيء بحقيقته، بينما “المعرفة” هي إدراك جزئي قد يكون مكتسبًا.
– الخوف والرهبة”: “الخوف” يكون من شيء معلوم، أمّا “الرهبة” فهي شعور عامّ بالخوف والتوجّس.
5. تأثير اللهجات العاميّة على الفصحى
يتناول الكاتب التحدّيات التي تواجه اللغة العربيّة في العصر الحديث، ومنها:
– كيف أثّرت اللهجات المحكيّة على نطق الكلمات الفصيحة.
– الأخطاء الشائعة في التحدّث والكتابة.
– تأثير اللغات الأجنبيّة على العربيّة، خاصّة في المجالات التقنيّة والعلميّة.
يقدّم الكاتب تحليلًا نقديًا لهذه الظواهر، مع دعوة للحفاظ على الفصحى مع الاعتراف بدور العاميّة في الحياة اليوميّة.
6. اللغة العربيّة بين الأصالة والتطوّر
يركّز الكاتب على قضيّة التطوّر اللغوي، متناولًا الأسئلة التالية:
– هل يجب أن تبقى العربيّة كما هي دون تغيير؟
– كيف يمكن للعربية أن تواكب التطوّر العلمي والتكنولوجي دون أن تفقد هويتها؟
– هل يمكن الجمع بين الفصحى والعاميّة بطريقة متوازنة؟
يستشهد الكاتب بأمثلة من تطوّر اللغة عبر العصور، مشيرًا إلى أنّ العربية كانت دائمًا لغة حيّة قادرة على استيعاب التغيرات.
أسلوب الكاتب ومنهجه
يتميّز أسلوب عبد الرحيم الشيخ يوسف بعدّة مميزات تجعل الكتاب ممتعًا ومفيدًا لكلّ الفئات:
– الوضوح والبساطة: يستخدم لغة سلسة مع أمثلة واقعيّة وشواهد أدبيّة.
– التوثيق العلمي: يعتمد على مصادر لغوية موثوقة مثل “لسان العرب” و”القاموس المحيط”.
– المزج بين العلم والمتعة: يقدّم المعلومات بطريقة جذّابة تجعل القارئ يشعر وكأنّه في رحلة ممتعة داخل اللغة.
– الجمع بين الماضي والحاضر: يربط بين التراث اللغوي والتحدّيات الحديثة التي تواجه العربيّة اليوم.
لماذا يجب قراءة هذا الكتاب؟
– لمن يريد فهم اللغة العربية بعمق، ومعرفة أسرارها وجمالياتها.
– للطلاب والباحثين المهتمين باللغة العربية وقواعدها.
-للكتّاب والشعراء الذين يسعون إلى تحسين مهاراتهم اللغوية.
– لأي شخص يرغب في إثراء معرفته اللغويّة بأسلوب شيّق وممتع.
خاتمة: رحلة لا تنتهي في بساتين العربية
يعدّ “جولات في بساتين بنت عدنان” أكثر من مجرّد كتاب لغوي، بل هو دعوة لاكتشاف سحر اللغة العربيّة وفهم أسرارها العميقة. بأسلوبه الشيّق ومنهجه المتميّز، يقدّم عبد الرحيم الشيخ يوسف كتابًا يستحقّ أن يكون في مكتبة كلِّ محبّ ٍللغةِ، سواء كان طالبًا، باحثًا، أديبًا، أو مجرّد عاشق لهذا الكنزِ اللغويِ العظيم.
إنها رحلة ممتعة في بساتين العربية، حيث الجمال في كلّ كلمة والمعرفة في كلّ سطر!
وبعد هذه الجولة الممتعة، يختتم الكاتب رحلته بنداء صادق لكلّ محبّ للغة العربيّة: حافظوا على هذه اللغة كما يحافظ البستانيُ على بستانِه، اسقُوها بالقراءة، وامنحوها الحياة بالتحدّث بها، واحموها من الذبول بالكتابة والإبداع. إنّ “جولات في بساتين بنت عدنان” ليست مجرّد كتاب، بل هي دعوة للاستمتاع بجمال اللغة العربية، ورؤية مفاتنها التي قد لا ننـتبه إليها في حياتنا اليوميّة. هي رحلة لن تنساها، لأنّ عبيرها سيظلُ يرافقك أينما ذهبتَ، تمامًا كما يبقى شذى الأزهار عالقًا في الذاكرة بعد زيارة بستان جميل. ومن يتجوّل بين صفحات كتاب “جولات في بساتين بنت عدنان”، يشعر وكأنّه يدخل حديقة غنّاء مليئة بأزهار اللغة العربية، تفوح منها عطور البيان والفصاحة، وتُدهشه بألوانها الزاهية من المعاني العميقة والأساليب الراقية. إنّه كتاب يأخذ القارئ في رحلة ممتعة عبر جماليّات العربيّة، حيث يتجلّى سحرُ الحروفِ والكلماتِ في أبهى صورها.إنها حقّا رحلة ممتعة بين الكلمات، حيث تمتزج المعرفة بالمتعة، والتاريخ بالجمال، واللغة بالحياة!

تعبّر هذه المواضيع المنشورة عن آراء كتّابها، وليس بالضّرورة عن رأي الموقع أو أي طرف آخر يرتبط به.

شاهد أيضاً

د. خالد تركي: نافِذَتي تُطلُّ على مجموعةٍ قصصيَّةٍ “عند منتصف الليل”

د. خالد تركي  نافِذَتي تُطلُّ على مجموعةٍ قصصيَّةٍ “عند منتصف الليل” “عِندَ منتصَفِ الليلِ” هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *