نصوص واشعار

عبد السلام عطاري: من وجَعِ الليْلِ الذي لا يُرى من حَواري النّاسِ الطَّيبين من خَوابي البيوتِ العتيقةِ من سَقيفةِ التّبنِ والطّين من جَمرِ طَابون الفجرِ صارت يَدي مساربَ ومشاربَ للطّيرِ ومَا ظلَّ منّي غيرُ غُبار السّنين

الشاعرة سلمى جبران: أَيقونات: من مجموعة: صبا الروح (2023م) في عُنُقي أَيْقوناتٌ تشْهَدُ عبَثًا لِوُجودي أوّلُها فِكْرٌ يتحاوَرُ مَعَ روحي يُعلِنُني حيَّهْ ثانيها عَقْلٌ أَدْخَلَني في دُنيا أَعملُ فيها أعتَمِدُ عَلَـــيَّ ثالثها، رابِعُها، خامِسُها إمرَاَةٌ تتعافى، تكشِفُ، تنفُضُ كلَّ غبارٍ عن عقليّاتٍ قَبَلِيَّهْ آخِرُها إمرَأَةٌ \ زوجٌ \ أُمٌّ … يطلُبُها العالَمُ يُستنشَدُ مرآها تعلو قيمَتُها حتّى تبقى أيقونَةُ عشقي …

الشاعر نصر خطيب: “ضاعَ العنوان”   أيّتُها المياهُ الّتي سُجِنت في دهاليزِ الجهلِ طالت ليالي الحزنِ طالت ليالي الظمأِ في العاداتِ والأعرافِ تُسجنُ أنهارُ الأحلامِ ويسرحُ الرّصاصُ المتسكّعُ في شوارِعِنا من ثقوبِ الفراغِ، أو من جلابيبِ الجهلِ وأتساءَلُ.. مَن هي الضحيّةُ؟ طُرُقاتُنا تورّمت، وأقدامُنا تاهت فوقَ الجسورِ والخلاصُ يستترُ تحتَ الوسائدِ ينهبُ العقولَ والجيوبَ كان الرّجلُ جبلًا تزلزلت أقدامُهُ؛ فغاصَ …

وَجْهٌ يُضِيءُ النُّورُ منْهُ كَوَجـْـهِ البَــدْرِ في كَبِـدِ السَّـماءِ تغارُ الحُورُ منهُ إذا تَجلّى وخــالَطَهُ المَهيــبُ منَ الحَيــاءِ وشَعْرٌ تَعْبَثُ الأنْســامُ فيهِ لَعُـــوبٌ مثْـــلُ لَـوْنِ الكَسْــتَناءِ تُغـازلُه أصابِعُها بِرفْق ودلٍّ لِلأمــــامِ أو الـــــــــوَراءِ يُزَيِّنُه جَبينٌ ذو نَقــاءٍ تَحـــلَّى بالجَــلالِ وبِالبَهـــــــاء وكحلٍ زادَ عينيْها احْوِراراً كَغِربــانٍ تُحلِّــــقُ في الفَضــاءِ إذا نَظَـرَتْ تُحَمِّــلُ مُقْلَتيْها سِيــالاَ مُفْـــعَماً بِالكَهْــرَبـــــــاءِ يَهُزُّ جَليـسَها سِحْرٌ فيَغْدو كغصنٍ …

  حينَ يطغَى الخَطَر شعر: صالح أحمد (كناعنة) من ديوان “وتريات الوجع الأليف” (2018م)   كلُّ ما لا يُقال حينَ يَطغى الخَطَر صوتُ ذاكرةٍ غابَ عنها الأثَر تُربَةٌ يَئِسَت مِن غَرامِ المَطَر خطوةٌ أوغَلَت في كُهوفِ الضّجَر فكرَةٌ جَمَدَت… نَسِيَت أن تَكون خانَها عُمرُها فاصطَفاها المُحال كلُّ ما لا يُقال صورَةٌ مُزِّقَت بينَ أسطورَتين قصّةٌ عُمرُها حيرَةُ الرّعدِ ما بينَ …

مهيب البرغوثي: نحن الذين مات آباؤنا في البحث عن سرّ الحياة صعدنا الجبل وحدنا كطيورٍ عمياء كلّ الذين ماتوا كانوا بالأمس هنا جلسنا، شربنا القهوة ورتبنا ذكرياتنا، ملابسنا، وأرقام هواتفنا واستأذنوا في استراحةٍ لترتيب يومهم وغابوا لا ظلّ أساوره الشّكوك ويتبعني منزعجاً لا تاريخ أحمّله أسباب فشلي أنا لا أحد