د. علا عويضة: نادي حيفا الثقّافيّ وكتاب “رحلة من العطاء”
د. علا عويضة: نادي حيفا الثقّافيّ وكتاب “رحلة من العطاء”
“نادي حيفا الثّقافي” صورة لوجه حيفا المشرق، حيفا بهويّتها وثقافتها التي لا تتجزّأ.
تكمن أهميّة نادي حيفا الثّقافي بمساهمته في إثراء المشهد الثّقافي في حيفا على وجه الخصوص والمشهد الثّقافي المحليّ عامّةً. إذ تساهم نشاطات النّادي في تعزيز الهوية الثقافيّة التي تتمثّل في اللّغة، التاريخ والأدب وغير ذلك، كما أنّها تساهم في زيادة التفاعل الاجتماعي.
“نادي حيفا الثّقافيّ.. رحلة من العطاء- موسم 2022″، الذي أهداني إيّاه رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقّارة، مشكورًا، وقد عمل جاهدًا في إعداده بمشاركة الكاتبة صباح بشير، هو عمل توثيقيّ هام لعمل النادي. يحمل الكتاب بين دفتيه تصويرًا لما قدّمه النّادي منذ سنوات، وما زال، من أمسيات ونشاطات ثقافيّة لا تقتصر على الأدب فقط.
وفي الحقيقة، استمرارية نادي حيفا الثقافي على مدار ثلاثة عشر عامًا هو النّجاح الحقيقيّ، وأصل النّجاح هو المحرّك الذي يقود هذا النّادي على مدار سنوات بكل صبر وحبّ، المحامي فؤاد نقّارة؛ الذي يدفعه انتماؤه لوطنه، لشعبه وللغته إلى العطاء والعمل دون كللٍ أو مللٍ نحو هدف واحد – النّشاط الثّقافي.
إنَّ الرسالة الاجتماعيّة والوطنيّة التي يحملها نادي حيفا الثقافي لا تقلّ أهميّة عن الرسالة الثقافيّة الأدبيّة. وهل يمكن للثقافة أن تكون بمعزلٍ عن السّياسة؟!
في ظل الواقع السياسيّ الذي نواجهه والذي يقوم على العنصريّة ويسعى لطمس اللّغة العربيّة، تبقى الثقافة بأشكالها هي الرّدّ والسّدّ المنيع؛ فالثّقافة هوية الشّعوب.
تحيّتنا لنادي حيفا الثّقافيّ، وكلّنا أمل أن يحافظ النّادي على مكانته ودوره في السّاحة الثّقافيّة.
تعبّر هذه المواضيع المنشورة عن آراء كتّابها، وليس بالضّرورة عن رأي الموقع أو أي طرف آخر يرتبط به.