نادي حيفا الثّقافيّ يفتح نافذة على تاريخ مدينة النّاصرة في أمسية ثقافيّة فريدة

 

نادي حيفا الثّقافيّ

يفتح نافذة على تاريخ مدينة النّاصرة في أمسية ثقافيّة فريدة

 

 

في الرّابع والعشرين من شهر نيسان لعام 2025م، استضاف نادي حيفا الثّقافيّ أمسية أدبيّة بهيجة؛ لإشهار كتاب الباحث خالد عوض “الحركة الوطنيّة والثّقافيّة في النّاصرة 1930 – 1948، من خلال أوراق خوري البلد الأب سمعان نصّار”.

افتتح الأمسية رئيس ومؤسّس النّادي، الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، مرحّبا بالحضور وبالشّخصيات المشاركة على المنصّة، استعرض باقة من البرامج الثّقافيّة الّتي يعتزم النّادي تنظيمها مستقبلا، داعيا الجميع إلى حضورها، كما عبّر عن شكره وتقديره للمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ لرعايته لأمسيات النّادي.

تولّت مهمّة إدارة الأمسية وتقديمها النّاشطة الثّقافيّة ناهدة يونس، حيث قامت بتقديم الضّيوف المشاركين على المنصّة بلباقة، وألقت نبذة موجزة عن الكتاب وأهمّيّته الثّقافيّة، مُشجّعةً الحضور على استكشاف صفحات هذا العمل التّوثيقيّ والتّاريخيّ الهامّ.

تولّى الأديب نايف خوري تقديم المداخلة الأولى في الأمسية نيابة عن الأستاذ فتحي فوراني الّذي حالت ظروفه الصّحيّة دون حضوره، حيث قرأ نصّا بليغا استعرض فيه الدّور المحوريّ الّذي لعبته المكتبة العصريّة في النّاصرة، بقيادة الأستاذ سمعان نصّار، كمنارة للمعرفة وواحة ثقافيّة في زمن وُصِفَ بالعزلة، مشيدا بجهود نصّار في رعاية الكتب وغرس قيمتها في الأجيال. كما أشار إلى البعد الوطنيّ لشخصيّته، مؤكّدا على بصمته الدّائمة في ذاكرة المدينة كرمز للعطاء الثّقافيّ والوطنيّ في وجه التّحدّيات.

في كلمته، أشار المحامي بسيم عصفور إلى الأهمّيّة البالغة لهذا البحث في توثيق مرحلة مفصليّة من تاريخ مدينة النّاصرة، تناول في حديثه الأوضاع الرّاهنة للمدينة، وما آلت إليه الأحوال الاقتصاديّة والاجتماعيّة فيها، فضلا عن الآثار النّاجمة عن العنف والجريمة، ودعا إلى تضافر الجهود من أجل معالجة هذه التحدّيات والخروج بالمدينة إلى برّ الأمان والازدهار.

أمّا المحامي ماهر باسم نصّار ففي مداخلته سلّط الضّوء على الجهد البحثيّ الّذي بذله الباحث في تتبّع الوثائق وتحقيقها، أشار إلى القيمة المعرفيّة والتّوثيقيّة الّتي يضيفها هذا العمل لفهم تلك الحقبة الهامّة من تاريخ المدينة والحركة الوطنّيّة والتّاريخيّة، كما شدّد على الدّور الهامّ الذي يلعبه الكتاب في إثراء المكتبة التّاريخيّة وتقديم مادّة بحثيّة أصيلة للباحثين والمهتمّين بتاريخ المنطقة.

في الختام، تناول الباحث خالد عوض الكلمة، فأوجز في حديثه عن ثمرة بحثه، مستعرضا أهم ما تضمّنه من خلاصات وإشارات، وقد دعا عوض جمهرة الباحثين إلى تعميق التّنقيب واستجلاء المزيد في هذا المضمار، مؤكّدا على القيمة الجوهريّة للتّوثيق في حفظ الذّاكرة، ثمّ توجّه بالشّكر الجزيل إلى نادي حيفا الثّقافيّ وإدارته على هذه الأمسية الثّريّة، كما أعرب عن تقديره للحضور الكريم والضّيوف الأفاضل الّذين أثروا المنصّة بمشاركاتهم القيّمة.

انتهت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، حيث وثّقها الأستاذ فؤاد أبو خضرة بعدسته، لتسجّل شهادة أخرى على حراك نادي حيفا الثّقافيّ واحتفائه بالذّاكرة الوطنيّة والإبداع الفكريّ.

 

 

 

 

شاهد أيضاً

حوار ثقافيّ وإهداء إصدارات جديدة، وأمسية توقيع مرتقبة

    حيفا، 20 مايو 2025 – في رحاب الثّقافة ودوحات الفكر، شهدت مدينة حيفا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *