نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بإصدارات د. شكري عرّاف
مساء يوم الخميس الموافق الثّامن من أيار لعام 2025م، احتضنت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة بمدينة حيفا فعاليّات أمسية ثقافيّة بهيجة، نظّمها نادي حيفا الثّقافي.
كان هذا الملتقى الفكريّ احتفاءً بإشهار دراستين قيّمتين للدّكتور شكري عرّاف، وهما: “الخبز في فلسطين” و”أنماط الدّفن في فلسطين”، وقد أثرى هذا الحدث بمشاركة كلّ من الباحث إسكندر عطيّة، والباحثة ماري زيتون.
استهلت وقائع الأمسية بكلمة ترحيبيّة ألقاها رئيس النّادي ومؤسّسه، الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، حيث عبّر عن سروره بحضور النّخبة من أهل الفكر والأدب، وقدّم تهانيه الخالصة للدّكتور عرّاف على إنجاز هذين العملين البحثيّين الهامّين، كما اغتنم المناسبة للإعلان عن الأمسيات الثّقافيّة القادمة الّتي يعتزم تنظيمها، وقدّم شكره للمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ على كرمه بتوفير قاعة الكنيسة؛ لاستضافة هذه الفعاليّات الثّقافيّة الرّاقيّة.
تولّت مهمّة إدارة هذا الحفل الثّقافيّ الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون، حيث قامت بتقديم الضّيوف الكرام بعبارات منمّقة، وألقت نبذة تعريفيّة موجزة عن مسيرتهم وإسهاماتهم الفكريّة، خصّت بالذّكر الباحث القدير الدّكتور عرّاف بكلمات لطيفة ومعبّرة، كما رحّبت بالحضور الكريم وأثنت على جهود النّادي في تنظيم هذه الأمسيات القيّمة الّتي تغذّي الرّوح وتثري العقل، وأدارت مجريات الأمسية بمهنيّة واقتدار. وقد قام بتوثيق هذه اللّحظات الثّقافيّة الأستاذ فؤاد أبو خضرة، الّذي تولّى مهمّة التّصوير بحرفيّة عالية.
في المداخلة الأولى، استهلّ الباحث إسكندر عطيّة حديثه عن الدّراستين المحتفى بهما، حيث تناول الدّراسة الأولى بعنوان: “أنماط الدّفن في فلسطين”، وأوضح أنّها تتناول بعمق دلالات الموت وأنماط الدّفن المتنوّعة عبر مختلف الحضارات الفلسطينيّة، وتسلّط الضّوء على علاقتها الوثيقة بعوالمها العقائديّة والرّوحيّة، أمّا الدّراسة الثّانية “الخبز في فلسطين”، فقد وصفها بأنّها عمل موسوعيّ شامل يستعرض تاريخ الخبز العريق في فلسطين وأهمّيّته المحوريّة في حياة الفلسطينيّين.
في مداخلتها، تحدّثت الباحثة ماري زيتون عن الدّراسة الثّانية: “الخبز في فلسطين- صار بيننا خبز وملح”، حيث سلّطت الضّوء بشكلّ خاصّ على الدّور المحوّريّ للمرأة الفلسطينيّة في حفظ تراث صناعة الخبز جيلا بعد جيل، والمحافظة على أساليبه التّقليديّة، وقيمه الثّقافيّة والاجتماعيّة العميقة.
في الختام، تفضّل الباحث د. شكري عرّاف بكلمة موجزة عبّر فيها عن سعادته بهذا الاحتفاء الكريم بدراستيّه، قدّم شكره الجزيل لنادي حيفا الثّقافيّ والقائمين على تنظيم هذه الأمسية القيّمة، كما أعرب عن تقديره العميق للحضور الكريم على اهتمامهم ومشاركتهم، وخصّ بالشّكر الجزيل الباحثين المشاركين على المنصّة، على مداخلاتهم الّتي أثرت النّقاش وأضفت عمقا على الأمسية.