نادي حيفا الثقافيّ ينظّم رحلة ثقافيّة إلى بيسان وطبريا
ضمن برنامج “عشق الوطن يجمعنا”، نظّم نادي حيفا الثّقافيّ رحلة ثقافيّة مميّزة إلى مدينتيّ بيسان وطبريا، وذلك يوم السبت الموافق 11 أيار 2024.
رافق الرّحلة المرشد المختصّ الأستاذ عبد الله قزموز، الّذي أثرى الرّحلة بمعلومات تاريخيّة وثقافيّة غنيّة عن كلّ معلم تمّت زيارته، ممّا أضاف للرّحلة عمقا ثقافيّا وسياحيّا.
انطلقت رحلة “عشق الوطن يجمعنا” في مجموعتين، الأولى من عكّا، مقابل محكمة عكّا في السّاعة السّابعة صباحا، والثّانية من حيفا، من موقف كنيسة يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، في السّاعة السّابعة والنصف صباحا.
في السّاعة الثّامنة والنّصف، اتّجهت الحافلة نحو مدينة بيسان، حيث استمتع المشاركون بتناول وجبة فطور حتّى التّاسعة والنّصف، تلا ذلك جولة تعريفيّة وشرحا تاريخيّا غنيّا عن موقع المدينة ونشأتها، واحتلالها عام 1948.
كما تضمّنت الجولة زيارة معالم المدينة الرّومانية القديمة “سكيتوبوليس”، حيث تمّ التعرّف على المدرج الرومانيّ، والطّريق الرئيسيّة (الكاردو + الديكومانوس)، والحمّام الرومانيّ الغربيّ والشرقيّ.
في السّاعة الثّانية عشرة والنّصف ظهرا، انطلقت الحافلة في جولة أخرى شملت مدينة طبريّا، حيث تعرّف المشاركون على موقع المدينة ونشأتها وأسوارها، وكيف تمّ احتلالها عام 1948. بعد ذلك تمّت زيارة الجامع الكبير، والمسجد العمريّ، وجامع البحر، وبحيرة طبريّا التي تمّ شرح علاقتها بالسيّد المسيح.
بعد ذلك تناول المشاركون وجبة الغداء الشهيّة في مطعم “غينوسار” بين السّاعة الثّانية والثّالثة والنّصف ظهرا. وبعد الغداء تمّت زيارة منطقة كفر ناحوم، بما في ذلك كنيسة الرّسل الإثنيّ عشر للرّوم الأرثوذكس (Church of the Twelve Apostles)، وخلال مسار الرّحلة تمّ المرور بمقام النّبيّ شعيّب، حيث تمّ تقديم شرح مفصّل عنه، وعن مذهب طائفة الموحدين الدّروز.
اختتمت الرّحلة بالتوقّف عند سهل حطّين، حيث شرح المرشد قزموز عن معركة حطّين وأهميّتها التاريخيّة. وفي السّاعة السّادسة مساء، عادت الحافلة إلى عكّا وحيفا بسلام، تاركة في نفوس المشاركين ذكريات غنيّة بالتّاريخ والثّقافة والإيمان.
هذا وقد عبّر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للأستاذ فؤاد نقّارة مدير نادي حيفا الثقافيّ، على هذه الرّحلة الجميلة، مؤكّدين أنّه ساهم بشكل كبير في إنجاحها وجعلها تجربة لا تنسى، فقد بذل جهودا كبيرة في التّخطيط والتّنظيم والتنّسيق، وتوفير جميع سبل الرّاحة لهم، وكان حاضرا معهم في كلّ خطوة، مما ساهم في خلق جوّ من الألفة والمحبّة بينهم.