أنا لا أحد
لا ظلاً أساوره الشكوك ،
ويتبعني منزعجا ،
لا تاريخا أحمّله أسباب فشلي
أنا لا أحد
لا أمّاً
تتحسّس صباي وترفع غرّتي حين يداهمني الحلم
أمّاً ، ترثي أخطائي
أنا لا أحد
لا أباً
اخجل من نظراته حين أعود ثملاً
لا أباً اسرق منه سراً مصروفي اليوميّ
وسر ّالرجولة، وتعويذة المساء
أنا لا أحد
لا أخاً اسر أليه أسرار الصبايا وأبكي بين كفيه
أنا لا أحد
لا أختاً
أراقبها حين يهديها حبيبها وردة
أنا لا أحد
لا عائلة أحمل عنها أعباء الطريق
وأحمّلها دمي
أنا لا أحد
لا قبيلة أدافع عن شرفها وأتاجر باسمها
أنا لا أحد
أنا لست سوى موتٍ يجمع ضجيج الكلمات
حين أمرّ كغيمة بين السّحب