إشهار دراسة
“السيّد المسيح حول بحيرة طبريا وعليها”
في أمسية حيفاويّة ثريّة
في الأوّل من أيّار عام 2025م، استضاف نادي حيفا الثّقافيّ أمسية ثقافيّة فريدة، أقيمت في رحاب قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة.
شهدت هذه الأمسية الإعلان الرّسميّ عن دراسة مستفيضة أعدّها الباحث الدّكتور شكري عرّاف، حملت عنوان: “السّيّد المسيح حول بحيّرة طبريا وعليها”.
استهلّت فعاليّات الأمسية بكلمة ترحيبيّة ألقاها مدير النّادي ومؤسّسه، الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة، حيث رحّب بالضّيوف الكرام وبالحضور الموقّر، كما أعرب عن خالص شكره وتقديره للمجلس الملّي الأرثوذكسيّ الوطنيّ على دعمه لأمسيات النّادي، ولم يغفل عن استعراض موجز لبرنامج الأمسيات الثّقافيّة القادمة، داعيا الجميع إلى التّفاعل معها وحضورها.
عقب ذلك، أتحف المرنّم الكنسيّ والمحامي الأستاذ كميل مويس الحضور بباقة من التّرانيم الرّوحانيّة العذبة، الّتي أضفت على الأجواء نفحات من السّكينة والخشوع.
تولّى مهمّة الإدارة وتقديم فقرات الحفل، الأديب نايف خوري، الّذي أضفى بأسلوبه الرّاقي وحضوره اللّافت رونقا خاصّا على مجريات الحدث، وقد أبدع خوري في الرّبط بين فقرات الأمسية وتقديم المتحدّثين، وحوار الضّيف المحتفى به بكلمات معبّرة، ممّا ساهم في إثراء التّجربة الثّقافيّة للحضور.
استهلّت المداخلات بكلمة ترحيبيّة أنيقة ألقاها قدس الأرشمندريت أرتيميوس، مستقبلا الحضور بعبارات ودّ وإكرام، وتخلّلت الأمسية مشاركات قيّمة ومثمرة، كان من أبرزها إسهام الدّكتور كميل ساري، الّذي أغنى النّقاش بحديث مستفيض، تناول فيه جوانب الدّراسة المعمّقة “السيّد المسيح حول بحيرة طبريا وعليها”، مستعرضا محاورها وأهمّيّتها البحثيّة.
أمّا بخصوص مداخلة سيادة المطران يوسف متّى، فقد أناب عنه قدس الأب وليم أبو شقارة؛ لتعذّر حضوره نظرا لظروف سفره، وقد أثرى قدس الأب وليم الأمسية بحديث قيّم عن الدّراسة، مستشهدا بكلمات منيرة من الإنجيل المقدّس، ومتناولا دلالات تواجد السيّد المسيح في منطقة طبريا.
في كلمته الّتي لامست القلوب وأثرت الوجدان، توجّه سيادة المطران عطا الله حنّا بنداء صادق إلى الحاضرين جميعا، داعيا إيّاهم إلى الغوص في تعاليم الكتاب المقدّس، واستلهام ما فيه من توصيات إنسانيّة تحثّنا على محبّة البشر وتقديرهم، ونبذ مشاعر الكراهية والبغضاء الّتي تعكّر صفو الرّوح، كما أكّد على أهمّيّة العودة إلى جوهر المحبّة التي بشّر بها السيّد المسيح، الّذي عاش بين ظهرانينا ثلاثة وثلاثين عاما، يدعو إلى الخير والسّلام والوئام في شتّى أنحاء بلادنا المباركة، وقد سلّط سيادته الضّوء بعمق على البعد الرّوحيّ والتّاريخيّ المتجذّر في هذه البقعة المقدّسة، الّتي شهدت خطوات السيّد المسيح وتعاليمه النيّرة.
في الختام، وتعبيرا عن بالغ التّقدير والاعتزاز، تفضّل الأستاذ فؤاد نقّارة بتقديم هديّة رمزيّة لكلّ من سيادة المطران عطا الله حنّا وسيادة المطران يوسف متّى، شملت مجلّد كنيسة المهد وإصدارات النّادي التّوثيقيّة، ودرع النّادي التّكريميّ، وقد تسلّم الدّرع نيابة عن سيادة المطران متّى، قدس الأب وليم أبو شقارة.
عقب ذلك، تفضّل الباحث الدّكتور عرّاف بكلمة عبّر فيها عن شكره العميق للحضور الكريم وللنّادي وإدارته الموقّرة على تنظيم هذه الأمسية الثّقافيّة القيّمة، وفي النّهاية خُلِّدت هذه المناسبة بالتقاط الصّور التّذكاريّة، وذلك بعدسة المصوّر الفنّيّ فؤاد أبو خضرة.