20 ديسمبر 2025م- في إطار دأبه المتواصل على ترسيخ قيَم التّواصل الفكريّ، وتجسيدا لرسالة الوفاء الّتي يحملها نادي حيفا الثّقافيّ تجاه رموز الإبداع الفلسطينيّ، زار وفد من النّادي الأديب توفيق فيّاض في بلدة “المقيبلة” الجليليّة؛ حيث ينزل ضيفا في بيت السيّد مصلح بطّاح؛ إبّان زيارته الرّاهنة للبلاد قادما من تونس الشّقيقة. وقد ضمَّ الوفد كلّا من الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، الأديب فتحي فوراني، والفنّان التّشكيليّ عبد عابدي.
استحال المجلس إلى ندوة فكريّة استثنائيّة، تبادل فيها الحضور أطراف الحديث حول شجون الأدب ومسارات الفنّ التّشكيليّ، واستحضروا بوجدٍ عميق ذكريات الزّمان والمكان في مدينتَي حيفا والنّاصرة، تلك الحواضر الّتي شكّلت وعي جيلٍ بأكمله من المثقّفين والمبدعين.
وفي لفتةٍ تنمُّ عن تقديرٍ رفيع لمكانة الأديب فيّاض، قدّم الأستاذ فؤاد نقّارة للضيف العزيز مجموعة من الإصدارات، شملت كتاب “صيّاد.. سمكة وصنّارة”، وكتابَي الأديب محمود شقير “في بعض تجلّيات السّيرة الفلسطينيّة” و”جورة الذّهب” للدكتور حاتم خوري.
من جانبه، أهداه الأديب فتحي فوراني باقة من نتاجه الأدبيّ: “بين مدينتين”، “حكاية عشق”، و”أقمار خضراء”، فيما خصَّه الفنّان عبد عابدي بإصدارٍ فنيّ (كتالوج) يستعرض أبرز محطّات تجربته الإبداعيّة وأعماله الفنّيّة والتّشكيليّة الرّائدة.
اختُتمَت الزّيارة بأجواء مفعمة بالودّ والتّقدير المتبادل، حيث أكّد الوفد الزّائر أنّ الاحتفاء بتوفيق فيّاض هو احتفاءٌ بالتّاريخ الثّقافيّ الفلسطينيّ الحيّ، وتشديد على أنّ المسافات لا تباعد بين المبدع وأرضه.
من جهته، أبدى الأديب فيّاض تأثّره بهذا اللّقاء الّذي يربط ماضي الإبداع بحاضره، ليودّع الوفد مضيفيه على أمل أن تظلّ جذوة الثّقافة متّقدة، تعبر بها الأجيال نحو آفاقٍ أرحب من الحرّيّة والجمال.

haifacultureclub
