
نظَّم نادي حيفا الثّقافيّ رحلة ثقافيّة وسياحيّة، استمرّت يومين إلى مدينة نابلس، وذلك في الثّاني عشر والثّالث عشر من شهر ديسمبر عام ألفين وخمسة وعشرين.
أشرف على هذه الرّحلة مدير ومؤسّس النادي، الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة.
انطلقت الحافلة صباح اليوم الأوّل في تمام السّاعة السّابعة والنّصف، حيث بدأت مسيرتها من بلدتَي المكر وعكّا، لتلتقي بالمشاركين في مدينة حيفا من موقف كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة.
في الطريق، وحتّى السّاعة التّاسعة صباحا، استراح المشاركون لتناول وجبة الفطور وسط الطبيعة، وفور وصولهم إلى مدينة نابلس، كانت أولى المحطّات زيارة المتحف السّامري، حيث استقبلهم الكاهن حسني، الّذي قدَّم لهم محاضرة قيّمة ومعلومات مستفيضة حول مقتنيات المتحف وتاريخ الطائفة السامريّة.
بعد ذلك، توجَّهت المجموعة إلى تل بلاطة ومواقعه الأثريّة، حيث شاهدوا فيلما وثائقيّا يروي تاريخ الموقع، كما زاروا المتحف التّاريخيّ وتعرَّفوا عن كثب على المنطقة وأهمّيّتها الحضاريّة.
في تمام السّاعة الواحدة والنّصف ظهرا، وصل الوفد إلى فندق القصر لاستلام الغرف وتناول وجبة الغداء، وفي المساء عند السّاعة الخامسة والنّصف، أقيمت سهرة الأحبّة الثّقافيّة، الّتي امتزجت فيها أنغام الموسيقى والغناء بالقراءات الشّعريّة والنّثريّة المعبّرة الّتي شارك فيها كلّ من: الشّاعر نظير شمالي، الشّاعر باسم غرزوزي، والكاتب إياد خليليّة.
استُهلّ هذا اللّقاء بكلمة افتتاحيّة مؤثرّة ألقاها الأستاذ فؤاد نقّارة، وتلاه الأستاذ نصير عرفات الّذي تفضّل بإلقاء كلمة رحّب فيها بالحضور، ثمّ استعرض تاريخ مدينة نابلس العريقة وإرثها الحضاريّ، مسلّطا الضّوء على مكانتها الاستثنائيّة، وتخلّل ذلك تفاعل فني مميّز من الفنّان الحروفي إياد شتيّة، الّذي أضفى أجواء من البهجة بتصميمه لوحات سريعة تحمل أسماء الحاضرين. واختتاما، كرّّم الأستاذ نقّارة الفنّان شتيّة بتقديم درع “عشق الوطن يجمعنا”، تقديرا لمساهماته.
في اليوم الثّاني، وبعد تناول طعام الفطور في الفندق، استُؤنِفَت الرّحلة بجولة في البلدة القديمة برفقة المهندس نصير عرفات، حيث شملت الزّيارات مصنع البلاط “العالمية للبلاط القديم”، وهناك استقبلهم صاحبه السيّد عنان أصلان، واستمع المشاركون منه إلى شرح وافٍ عن تقنية التّصنيع.
زاروا بعدها بازارا لمنتجات النّساء أُقيمَ ضمن حملة مناهضة العنف المبني على النوّع الاجتماعيّ لدعم المنتجات المنزليّة، ثمّ توجّهوا إلى قصر إحسان المنذر حيث قدّم المهندس عرفات شرحا مستفيضا عن تاريخ القصر ومؤسّسه، واختتم المشاركون جولتهم بمواصلة السّير في أزقّة نابلس التّاريخيّة، وصولا إلى القصبة ومصنع الطّحينة، قبل أن يكون ختام الجولة في المكتبة الشّعبيّة.
بعد ذلك، مُنِح المشاركون استراحة ووقتا حرّا للتّسوّق في أسواق المدينة وتناول وجبة الغداء.
في الخامسة مساءً، عادت الحافلة بسلام إلى مدينتي حيفا وعكّا، وفي الختام، أعرب المشاركون عن عميق شكرهم وتقديرهم لمنظّم الرّحلة الأستاذ نقّارة، على جهوده المبذولة وحسن تنظيمه لهذه الرّحلة الممتعة.



haifacultureclub

