د. خالد تركي
نافذتي تُطلُّ على رواية “إِيفانوف في إِسرائيل”
شاهدٌ على النَّكبة
“أرضٌ بلا شعبٍ لشعبٍ بلا أرض”، هي مقولةٌ لمؤسِّس الحركة الصَّهيونيَّة بنيامين زئيف ثيودور هرتسل، في أواخر القرن التَّاسع عشر، حيث أعلن من خلالها أنَّ فلسطين هي لليهود. والحقيقة أنَّ هذه المقولة هي مقولةٌ كاذبةٌ في شطريْها، وأنَّها أوهى وأوهن من بيت ﴿..العنكبوت﴾..
“أرضٌ بلا شعبٍ لشعبٍ بلا أرض”، هي فلسطين، هذه الأرض هي لشعبٍ وُجِد فيها ليبقى فيها، منذ بزوع فجر التَّاريخ، والشَّعب لهذه الأرض منذ انبلاج فلَق التَّاريخ منذ الأزل، وسيبقى فيها إلى تلك السَّاعة التي تحين ساعتها، إلى الأبد، وإلى ما شاء لها الخالق أن تكون، ومن أتاها مهاجرًا او حاجًّا أو ساكنًا أو زائرًا أو هاربًا أو لاجئًا أو مستغيثًا أو مستنجِدًا يطلب الحماية تحميه وتذود عنه وتقيه من النَّوائب والأنواء، وتُحسِن وفادته وتُعِزُّه، فهي الأرض المقدَّسة تحمي من عليها، هي أرضٌ لشعبٍ، لشعبٍ له الأرض ولشعبٍ يُحقِّق المستحيل، ويحترمُ الآخر، نتقاسم مع من أتانا رغيفَ الخبزِ وشربةَ الماءِ، نتقاسم معه السَّماءَ والغبراءَ، نتقاسم معه البحر والأرض، نتقاسم معه الورد والقتاد، نتقاسم معه النُّور والنَّار، لنعيشَ على هذه الأرضِ، أرض السَّلام، بسلامٍ وأمان كما نريدُ..
لقد لفت انتباهي عنوان الرِّواية “إيفانوف في إسرائيل”، “شاهدٌ على النَّكبة”، للكاتب الفلسطينيِّ ابن غزَّة هاشم، كمال صبح، وما شدَّني للكتابة عنها، هو أنَّني أنتهيتُ من قراءة هذا الكتاب في الثَّاني من تشرين الثَّاني، ذكرى وعد آرثور جيمس بلفور، بلفور المأفون وصاحب الوعد المشؤوم، عام ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعة عشر، حين وعدَت بريطانيا الحركةَ الصَّهيونيَّة بوطن للشَّعب اليهوديِّ في فلسطين، حيث منحَت أرضًا لا تملُكها ولم تكن أساسًا مسيطرةً عليها، أو لم تحتلَّها بعد، للحركة الصَّهيونيَّة وانتزعت ملكيَّتها من أصحاب الأرض الأصليِّين. كما وتزامنت فكرتي للكتابة عن هذا الكتاب، قراءتي لمقالٍ في صحيفة هآرتس، للصَّحفيِّ والكاتب والضابط في جيش الإحتياط، ، د. شاؤول أريئلي، بعنوان “حقُّ الفلسطينيِّين في تقرير مصيرهم لم يُلغَ بتاتًا”، الصَّحيفة الصَّادرة يوم الجمعة في الفاتح من تشرين الثَّاني، لهذه السَّنة، حيث يطرح في مقالته أنَّ كثيرًا من الإسرائيليِّين يظنُّون أنَّ تصريح بلفور أو وعد بلفور منح كلَّ البلاد لليهود فقط، ويكتب أنَّ هذا غير صحيحٍ، شارحًا ماهيَّة هذا الوعد البغيض المُجحف، وقرأتُ أيضًا مقالاً آخر في نفس العدد من صحيفة هآرتس للصَّحفيِّة د. إيلان همرمن، في مقال بعنوان “اللد 48، إسرائيل 2024”. يحكي فيها عن المجازر التي ارتكبتها العصابات الصَّهيونيَّة في مدينة اللد، تحت إشراف وقيادة يغئال ألون ويتسحاق رابين، حيث بقي فيها حوالي ألف نسمة من أصلِ سبعين ألفٍ، وقد زَجُّوا من تبقَّى من سُكَّان أهل اللدِّ داخل أسلاك شائكة من الحديد، في قفصٍ، وقد كتب عنها ووصفها بدقَّة مثيرة، وكأنَّه عاشها، الكاتب اللبناني الياس خوري في روايتِه “أولاد الجيتو” بجزأَيها “إسمي آدم” و”نجمة البحر”.
تدور أحداث الرِّواية “إيفانوف في إسرائيل” بين قرية فايتسكو في ريف موسكو وبين مستوطنة بيتاح تيكفا التي أُقيمت على جزءٍ كبيرٍ من بلدة ملبِّس العربيَّة الفلسطينيَّة المهجَّرة كما يأتي في الرِّواية.
حيث كان يعيش إيفانوف في تلك القرية مع والدَيه، فبعد وفاة والدته، عاش مع والده وزوجته الجديدة إستر وابنتها راحيل من أحد تجَّار بلاد الشَّام، الذي كان يأتي لبلاد السُّوفييت للتِّجارة، واعتاد أن يسكن بجوار بيتها.
فبعد اشتداد أٌوار الحرب الكونيَّة الثَّانية وخطر زحف الجيوش النَّازيَّة أراضي السُّوفييت، أتى وكيلٌ من الحركةِ الصَّهيونية واسمه أرييل ليُقنع إستر ويُقنع يهود الاتحاد السُّوفييتي ترك موطنهم إلى بلادي كي يستوطنوا فيها، الأمر الذي أثار غضبَ والد إيفانوف ﴿ما لي ولك يا امرأة..﴾، لكنَّه وافق، مرغمًا ومجبرًا، على هجرة وطنه مُكرهًا، غصبن عنُّو، فقالت له “أرييل سيأخذنا مع آلاف اليهود إلى هناك، يقولون إنَّ أرضَ إسرائيل مليئة بالخير، والأمنِ والطَّمانينةِ، سنجدُ هناك بيتًا وعملاً في مزارع التَّعاونيَّات”، “ما لي وهذه اليهوديَّة العنيدة” (ص 26). لقد أتوا بلادي، وحرموها من الخيرِ والأمنِ والطَّمأنينةِ..
وحين وصلت إستر بلادي، “بباخرة العودة” كما وصفَتها، نزعت عن جلدها ثوب الرِّفق والطِّيبة والآدميَّة، وبدَّلته بثوب شخصيَّة “أسطورة السَّاحرة الشِّرِّيرة، تلك التي تجوب البراري تمتطي عصًا من القشِّ وقبَّعةً متطاولةً مثقوبةً، بأنفها المعقوف وشُعيرات كريهة تنبت من ذقنها” (ص30).
لقد أصبحَت إستر ومن بعدها ابنتها راحيل “بائعات هوى على نواصي الطرقات الموبوءة بكلِّ رذائل الأرض” (ص 34)، فقد قالت إستر مرَّةً لابنتها راحيل:”أنا لا أعلم من هو والدُك، كثيرون من ألقوا بذورَهم في حقلي” (ص120)، إضافةً إلى التحاقهما لاحقًا بمنظمَّة البلماح..
وبدأت تشرح لإيفانوف أنَّ عليهم حماية وحراسة بيتاح تيكفا ونصب الحواجز الميدانيَّة وأبراج المراقبة والحرس لحماية المستوطنين، خوفًا من جيرانهم. تقول له راحيل:”نحن أصحاب الأرض التي يقيمون عليها ويزرعونها” فيقول لها إيفانوف: “أيُّ أرضٍ يا راحيل؟ ألم نترك أرضَنا في فياتسكو، كيف نكون أصحاب هذه الأرض أيضًا؟” (ص47)، لقد حاولَت أن تقنِعَه بملكيَّتها للأرض وبحقِّها في هذه الأرض اعتمادًا على ما جاء في التَّلمود..
لكنَّ إيفانوف يرى عكس ما تقوله له إستر وراحيل، يرى أنَّ أهل هذه الأرض هم اناسٌ طيِّبون وشعبٌ مسالمٌ وآمنٌ ويحبُّ مساعدة الغير، ﴿..سيماههم في وجوههم..﴾ “طمأنينة كامنة وراسخة” بينما شلَّة إستر وراحيل “يتلصَّصون” (ص50)، لدرجة أنَّ عصابات البلماح قرَّرت نشر تحذير وتهديد للسُّكَّان العرب في تلك المنطقة، فقاموا بطلاء جدران الحارات بالغراء لتلصيق المناشير التحذيريَّة عليها، لإرهاب السُّكَّان وتخويفهم وتهديدهم بعدم البقاء في بلدهم، وعندما رآهم أطفال ملبِّس هبُّوا لمساعدهم، وقد استعانوا بأطفال أهل البلدة لمساعدتهم وبعد أن ساعدوهم سخروا منهم و استهزؤا منهم..
ذات مرَّةٍ مرَّ بقرب إيفانوف شابٌّ واسمه قاسم من سكَّان ملبِّس وأعطاه برتقالتين طازجتين، تفوح منهما رائحة عطرة، وقال له مشيرًا بسبابته إلى صدره قائلاً “أنا قاسم” (ص 54)، فالتَّعارف سُنَّةٌ ﴿..لِتعارَفوا..﴾. قالت له راحيل:”أنت لا تعلم خطورة ما فعلتَ، ما زلتَ تلهو كطفلٍ قد يمسكُ النَّار فتحترق يداه” (ص55)، وحين عرف أهلُ المستوطنة أنَّ إيفانوف ليس يهوديًّا بدأوا يمتقعون وجهَهُ ويحذَرون منه، “..وحين قلتُ له إذن لستُ يهوديًّا امتقع وجهُهُ حتَّى كاد أن يتركَني..” (ص59).
يتحدَّث الكتاب أيضًا عن العلاقة الحميمة بين البلماح والاستعمار البريطانيِّ وكيف كان يهرِّب لهم الأسلحة..
“ترك الإنجليز كلَّ مخازن السِّلاح ومعدَّاتهم دون حراسةٍ، لم يُقدِّموها لنا، لكنَّهم لم يمنعونا من أخذها” (ص 130).
حين سأل إيفانوف زوجَتَه راحيل لماذا علينا قتلهم؟ أجابت:”يجب أن يشعرَ أولئك القرويُّون أنَّهم يعيشون فوق فوَّهة بركان، لعلَّهم يَكفونَنا عناءَ طردهم فيهربوا” (ص65)، فكانوا يقتلون السُّكَّان دون سببٍ أو ذنبٍ اقترفوه، دون أيِّ سببٍ، عطشٌ للدِّماءِ والقتلِ والبطشِ. “إنَّ مسؤوليَّة ترويع القرويِّين في ملبِّس تقع على عاتقكم” (ص 72)..
يتعرَّف إيفانوف على عجوز روسيٍّ لجأ إلى بلادي بعد أن هرب من طغيان القيصر نيقولاي اليكسندروفيتش رومانوف، (نيكولاي الثَّاني هو آخر قياصرة روسيا والذي امتدَّ حكمه حتَّى قيام الثَّورة البلشفيَّة عام الفٍ وتسعمائةٍ وسبعة عشر) قبل الحرب الكونيَّة الأولى، حيث قدَّم لإيفانوف نصيحةً، بأن “أهرب يا بنيَّ متى أُتيحت لك فرصة الهروب” (ص75). لقد تصادقا وتآلفا وترافقا، حيث كان يرى فيه والدَه، الأمر الذي أثار حفيظة راحيل ووالدتها إستر وأهل المستوطنة، حيث كان إيفانوف يرى به مرجعيَّته، ويستذكر ما قاله له والدُه أيضًا “أُهرب يا ولدي حين يشتدُّ عودُكَ” (ص 75).
لقد قال إيفانوف للثُّوَّار العرب”أنا روسيٌّ..”، “..أنا لستُ يهوديًّا، إنَّما هربتُ من زوجتي كي لا أخوض حربًا ضدَّكم..” (ص 139)..
حين قام المستوطنون بحرقِ حقول القمح في القرية العربيَّة المجاورة قال العجوز لإيفانوف “كان القمح حبيبَهم الخليق بالتَّضحية، فهرعوا بأجسادهم ولمَّا تبيَّنوا نيَّة النَّار في التهام صغارهم داسوا القمح المشتعل بأقدامهم كي لا تأكل أبناءهم، هرعوا من أجل قمحهم ثمَّ داسوه من أجل أرواحهم، ثمَّ ضحُّوا بها من أجل أطفالهم، أرأيتَ كيف يعيد النَّاس ترتيبَ خوفهم وقدسيَّة الأشياء (ص 83).
لقد كان إيفانوف في نظر راحيل جبانًا وأبلهًا لأنَّه يحمل السِّلاح، دون أن يُشاركَ في القتل والقتال والجريمة.
طلب منه العجوز جوزيف أن يتركهم، وقصَّ عليه حكاية الصَّقرين والأمير، قائلاً كان هناك صقران واحدٌ منهما يطير حرًّا محلِّقًا في السَّماء والثَّاني يلزمُ غصن الشَّجرة دون أن يحرِّك جناحًا، خائفًا ومحبطًا، وتقول القصَّة أنَّه حين طلب الأمير من عجوزٍ مساعدته، على جعل كلَيْهما يطيران ويُحلِّقان، جاء العجوز وقطع غصنَ الشَّجرة الذي يجلس عليها الصَّقر الكسول أو الخائف أو المُحبط، وحين عاد الصَّقر الثاني وجد الغصنَ مقطوعًا فبدأ يُحلِّقُ..”وعزَم ألا يُطيع راحيل بعدها، لقد قرَّر أن يقطع غصنَه هو أيضًا”..(ص 90)، قطع عنه جذور الخوف والرُّعب والهلع والإحباط.
لقد تواطأ الانتداب البريطانيُّ مع الحركة الصَّهيونيَّة في تهريب الأسلحة لهم، من الخارج، وفتح مخازن اسلحته لها، وفي قضيَّة هجرة اليهود إلى فلسطين..
كانوا يثيرون الخلافات بين قرانا، مثالاً على ذلك أنَّه بعد أن سرق المستوطنون بيَّاراتهم: “المساكين سيعتقدون أنَّ جيرانهم من قرية أبو كشك سرقوا برتقالهم وأحرقوا ما تبقَّى في الصَّناديق” (ص107)، فيقول لها إيفانوف “..نسكن هنا منذ سنوات، ولم يؤذنا أحدٌ منهم؟” (ص108).
هذا ما قاله جدِّي سمعان لوالدي: لقد استقبلناهم وساعدناهم وأحسنَّا وفادتهم شفقةً عليهم وعلى ما مرُّوا به في أوروبا من اضطهاد وتنكيل وتعذيب وقتلٍ من قبل طُغمة هتلر، على مرِّ سني أواخر الثلاثينات واوائل الاربعينات لكنَّهم حين اشتدَّ ساعدهم في بلادي نكثوا العهد ونقضوه وغدروا بنا.. وأصبحنا بني النَّكبة..
تأخذ يافا حيِّزًا كبيرًا في الرِّواية بكنائسها ومساجدها، حيث التجأ الثُّوَّار إلى الكنيسة واعتصموا بها، كنيسة القدِّيس بطرس، وقد قام الشَّماس جرجس بتقديم كلِّ ما يلزمهم من قوتٍ وشرابٍ ومساعدات من عدَّةٍ وعتادٍ وملابس وراحة..
لقد عاشت يافا نكبتها كما هي الحال في قرى ومدن الوطن، “..رأيتُ كومةً من الجثث مكدَّسة فوق بعضها، بعضُها تفسَّخ وانتشر الدُّود على بقعةٍ أخرى، وبعضها ما زال راعفًا، استطعتُ بعد جهدٍ أن أقطعَ كمَّ قميصي، وأن أتلثَّم به،..وعلى طولها (القناة د.خ.ت) تتكدَّس جثثٌ متفحِّمة وأخرى مبقورة البطنِ، أكثرها حظًّا كانت تلك التي نالت رصاصةً في الجبهةِ،..ثمَّة أطفال تلتصقُ وجوههم بالطِّين في قعر القناة، وامَّهات تكشَّفت عوراتهنَّ، بين غابة من أطراف مبتورة، أذهلني ما رأيتُ..” (ص 192)..
تنظَّم إيفانوف في صفوف المقاومة، فكان رفيقًا لكريم وقاسم وثلَّتهما، بعد أن أرسلته عصابات البلماح ليتجسَّس عليهم، فكان يزوِّدهم بأجزاء من المعلومات التي لم يجدوا منها نفعًا، لكنَّ قلبه وقالبه كانا مع شعبي وقضيَّة شعبي ومع ثوَّار الأرض ومع بلادي..
لقد سقطت بلادي وأسرت عصابات صهيون بعضَ الثُّوَّار من أصدقاء إيفانوف لمدَّة أربع سنوات، في سجن عسقلان.
يتجنَّدُ أصدقاؤه لمساعدته في ترك البلاد من أجل العودة إلى وطنه، الاتحاد السُّوفييتي مع ابنائه الثلاثة، أندرو وبيتر وناتاشا، على سفينة تحمل البرتقال إلى قبرص من ميناء يافا..
هاجر بلادي تاركًا راحيل وإستر..
وتنتهي الرِّواية بعودة إيفانوف مع أولاده إلى وطنهم، “سر رغمَ صعاب الطَّريق، وإن كنتَ تعلمُ أنَّ وصولك صعبٌ أو مستحيلٌ، قاتل بروح المنتصرِ، وإن كنتَ تؤمن أنَّك لن تشاركَ في احتفالات النَّصرِ” (ص239)..
ختامًا..
تبريكاتي القلبيَّة العطرة للكاتب الفلسطينيِّ ابن غزَّة هاشم كمال صبح بصدور ثمرة قلمه “إيفانوف في إسرائيل” “شاهدٌ على النَّكبة”.
وهذا هو الإصدار الرَّابع للكاتب الأديب كمال صبح، بعد “أسير الثَّلج”، “أرتميس”، “وبداية مؤجَّلة”.
أَعَزُّ مَكَانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سَابِحٍ وَخَيْرُ جَلِيسٍ في الزَّمانِ كِتابُ.
ملحوظة: صدر هذا الكتاب، عام ألفين وثلاثة وعشرين، عن مكتبة سمير منصور للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع، غزَّة، فلسطين، من الحجم المتوسِّط، في مائتين وأربعين صفحة، وكم تمنَّيت أن تكون المراجعة اللغويَّة للرِّوايةِ جدِّيَّة أكثر، لتكون القراءة أمتع وأجمل وأحلى ومشوِّقة أكثر، وجلَّ من لا يسهو..