27.06.2024/ كلمة الأديب محمود شقير في أمسية إشهار كتب النّادي التوثيقيّة
الأديب محمود شقير
إلى نادي حيفا الثقافي:
إلى رئيس النادي، الأستاذ المحامي فؤاد نقارة.
تحياتي وتقديري لك ولكل المشاركات والمشاركين في هذه الأمسية المكرسة للاحتفاء بكتب نادي حيفا الثقافي، وبمسيرة النادي التي شكّلت علامة فارقة مميزة، وامتدادًا أصيلًا لاحتضان حيفا للثقافة وللفكر الإنساني الحرّ من سنوات طويلة خلت.
تحياتي للناشطات وللناشطين في الفعاليات المنتظمة التي ينهض بها النادي منذ سنوات بكل مثابرة وجد واجتهاد، خدمة للثقافة الوطنية الديمقراطية التقدمية الإنسانية التي تجعل الناس أقدر على احتمال الصعوبات، وأقدر على احترام الحياة، وأكثر استعدادًا للعيش في الوطن، في حيفا بالذات التي ما بخلت يومًا برفد حياة الناس بكل ما هو سامٍ وقيّم ومشرق وباقٍ على مر الزمان.
بفخر واعتزاز حمل نادي حيفا الثقافي الرسالة وثابر على أدائها من خلال الندوات الثقافية المنتظمة، لعرض الكتب وتبيان ما فيها من قيم، وتشجيع الجمهور على اقتنائها والتزود بما فيها من ثراء، ومن خلال حفلات التكريم التي لم يقصّر النادي في إقامتها لمن يستحقها من المبدعين والمبدعات.
ولقد ثابر النادي على استضافة كاتبات وكتاب من شتى مدن فلسطين لتقديم شهادات إبداعية أمام جمهور النادي الذي يتزايد يومًا بعد يوم، بل إن النادي لم يتوانَ يومًا عن تقديم كتب لكاتبات وكتّاب من البلدان العربية الشقيقة، لكي يتم من خلال ندواته تفاعل الثقافة الفلسطينية مع ثقافة الأشقاء التي هي البعد الاستراتيجي لثقافتنا هنا في هذه البلاد، بلادِنا التي نعتز بالانتماء الأصيل إليها، معززين بذلك نهج نادي حيفا الثقافي الذي يوثّق أنشطته في كتب تُعد منارة هادية في قلب البلاد، في حيفا، الاسم المبجّل الحاضر دومًا في القلوب وفي الأذهان.
أتمنى لهذا النادي العريق الذي ينهض بمهمة صيانة الثقافة الوطنية وتعزيزها وفتح سبل النهوض أمامها بكل جلاء، أتمنى له وللقائمين عليه مزيدًا من النجاح خدمةً للثقافة والمثقفين، وخدمة للناس الطيبين في هذه البلاد.
مع الاحترام والتقدير.
القدس
27/06/2024
تعبّر هذه المواضيع المنشورة عن آراء كتّابها، وليس بالضّرورة عن رأي الموقع أو أي طرف آخر يرتبط به.