نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بالفنّانة المسرحيّة سامية قزموز بكري
10.04.2025- أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية تكريميّة للفنّانة المسرحيّة والكاتبة سامية قزموز بكري، وذلك في رحاب قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، تحت رعاية المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، وقد وثّق المصوّر فؤاد أبو خضرة بعدسته تلك اللّحظات المميّزة، مسجِّلا صورا للذّكرى.
استهلّ الأمسية رئيس النّادي ومؤسّسه، الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة بكلمة ترحيبيّة دافئة، استقبل فيها الحضور والضّيوف الكرام، وأثنى على عطاء الضّيفة المحتفى بها، كما عبّر عن شكره وتقديره للمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ على دعمه للأمسيات الثّقافيّة، واستعرض الأنشطة القادمة، داعيا الجميع للمشاركة فيها وحضورها.
افتتح الشّاعر الزّجّال ياسين مصطفى بكري المشاركات بفقرة زجليّة جميلة أسعدت الحاضرين، وببراعة وأناقة تولّت الشّاعرة سلمى جبران إدارة الأمسية، مقدّمة الضّيوف بكلمات لبقة، ومستعرضة مسيرة الفنّانة المكرّمة بأسلوب راقٍ، وممّا جاء في تقديمها: سامية قزموز بكري، هي اسم عندما أسمعه تتحرّك مشاعري نحو الإنسان والأرض، نحو الماضي والحاضر ونحو المحبّة ومشاعر الانتماء، وتصل إلى عكّا وتحطّ رحالها في زاروبها؛ لتعيش عبق الذّاكرة، ولتحيا في زمانٍ يتحدّى الزّمان، وفي مكانٍ يعلو على المكان.
وقد أسهب النّاقد الدّكتور نبيه القاسم في مداخلته، مستعرضا جوانب من سيرة الفنّانة ومسيرتها وأهمّ أعمالها المسرحيّة، محلّلا إبداعاتها وكتاباتها، ومسلّطا الضّوء على عمق رؤيتها الفنّيّة، حيث أبرز قدرتها على الغوص في أعماق النّفس الإنسانيّة، وتجسيد قضايا المجتمع بصدق وإحساس عالٍ، مشيرا إلى أسلوبها السّلس، وقدرتها على المزج بين الواقع والخيال، وتأثيرها في المشهد الثّقافيّ، مؤكّدا على دورها البارز في إثراء الحركة المسرحيّة في البلاد.
في شهادة مؤثّرة، أشاد الفنّان والمخرج أديب جهشان بموهبة الفنّانة سامية قزموز بكري وإنسانيّتها، مؤكّدا على براعتها في تجسيد الأدوار وتأثيرها في تطوير المسرح المحلّيّ، فضلا عن علاقاتها الإنسانيّة الدّافئة وتأثيرها الإيجابيّ في الأجيال الشّابة، معبّرا عن تقديره العميق لعطائها الثّريّ، ومتمنّيا لها دوام التألّق والإبداع.
أمّا الأديب نايف خوري فقدّم شهادةً تقديريّة أخرى، واصفا الفنّانة بسيّدة المسرح الفلسطينيّ، ومثنيا على صدق تعبيرها ودقّة حركتها وتماهيها مع الأدوار الّتي تجسّدها، أشار إلى عشقها الجنونيّ للمسرح، وإلى تفاعلها السّحريّ مع الجمهور، وإلى قدرتها على تجسيد الفكرة ببناء الحركة والموقف، وإلى التزامها بقضايا شعبها ووطنها، وإلى إسهاماتها في كتابة النّصوص المسرحيّة، وإلى موهبتها الفذّة الّتي تجمع بين روح الطّفولة ونضوج المرأة، وإلى استحقاقها للتّقدير.
في الختام، تمّ تكريم الفنّانة سامية قزموز بكري بدرع تكريميّ، تقديرا لمسيرتها الفنّيّة الحافلة. وبدورها عبّرت الفنّانة المكرّمة عن امتنانها العميق لهذه اللّفتة الكريمة، قدّمت شكرها الجزيل لنادي حيفا الثّقافيّ وللقائمين عليه، ولجميع الحضور والضّيوف الكرام الذين شاركوها هذا التّكريم، وأكدت على أهمّيّة هذه المبادرات في دعم الفنّانين والمبدعين، وفي تعزيز التّواصل والتّفاعل بين الأجيال.