شهدت مدينة حيفا مساء يوم الخامس والعشرين من سبتمبر لعام 2025م، احتفاليّة ثقافيّة رفيعة، إذ أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية تكريميّة للشّاعر والفنّان كرم شقّور، تخلّلها إشهار كتابه المعنون “في غرفة الانتظار”.
احتضنت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة هذه الأمسية البهيجة، واستهلّها الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة بكلمة ترحيبيّة جامعة، حيّا فيها الحضور والضّيوف الكرام على المنصّة، وهنّأ الأستاذ كرم شقّور، متمنيّا له دوام العطاء الفنّيّ والأدبيّ، كما قدّم شكره للمجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ على دعمه المتواصل للأمسيات الثّقافيّة.
تولّت مهمّة إدارة الأمسية وتقديمها بأسلوب لبق، النّاشطة الثّقافيّة ليزا غرزوزي، الّتي عرّفت بالضّيوف بلمحات موجزة عن مسيرة كلّ منهم وإنجازاته، وقدّمت المحتفى به بما يليق بمكانته وتقديره.
توالت بعدها المداخلات الثّريّة، فافتتحها الأديب صالح أحمد كناعنة، متناولا عمق علاقة الصّداقة الّتي تجمعه بالشّاعر شقّور، والرّوابط العائليّة الوطيدة بينهما، سلّط كناعنة الضّوء على شغف شقّور بالشّعر وحبّه العميق له، مشيرا كذلك إلى عطائه الفنّيّ واهتمامه الكبير بالمسرح.
من جهته، قدّم الفنّان سعيد النّهريّ شهادة حيّة إضافيّة على مدى اهتمام وعطاء الفنّان شقّور للمسرح والمجتمع في المجالين الثّقافيّ والاجتماعيّ، واستذكر بداية مسيرته المهنيّة مع شقّور قبل ثلاثين عاما؛ كخطّاط يقوم بإعداد الإعلانات المسرحيّة، ثمّ عَرَض للحضور أوّل إعلان قام بإعداده، والّذي ما زال يحتفظ به حتّى اليوم، عربون تقدير لعمله معه.
أمّا المداخلة الأخيرة، فكانت للكاتب والإعلاميّ نايف خوري، الّذي اختار زاوية مغايرة، متحدّثا عن علاقته المهنيّة بالشّاعر. قدّم قراءة معمّقة في كتابه الفنّيّ “في غرفة الانتظار”، وتناول المسرحيّات الّتي تمّ عرضها والأصداء الّتي خلّفتها، مشيرا إلى التّحدّيات والصّعوبات الّتي يواجهها المسرح، وكلّ المهتمّين بالعمل المسرحيّ في البلاد عموما.
في الختام، قامت إدارة النّادي بتقديم درع التّكريم للأستاذ شقّور؛ تقديرا لمسيرته الطّويلة وعطائه الفنّيّ والأدبيّ المتواصل في خدمة الفنّ والمجتمع. وقد ألقى الأستاذ شقّور كلمة شكر موجزة، عبّر فيها عن امتنانه لإدارة النّادي على هذا التّقدير، وللحضور والمشاركين الكرام على المنصّة، واختُتِمت الأمسية بالتقاط الصّور التّذكاريّة لهذه المناسبة.