نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بالدكتورة لنا عادل وهبة
في أمسية ثقافيّة مميّزة، نظّم نادي حيفا الثّقافيّ، مساء الخميس الموافق (09.5.2024)، حفلا لإشهار دراسة نقديّة بعنوان “بناء الشخصيّة النسائيّة في روايات الكاتبات السّوريّات، منذ الاستقلال (1946) حتّى 2010” للدّكتورة لنا عادل وهبة.
افتتح الأمسية بكلمة ترحيبيّة حارّة، مدير النّادي ومؤسّسه الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة، شكر فيها المجلس الملّي الأرثوذكسيّ الوطنيّ لرعايته الدّائمة لأمسيات النّادي، واستعرض بإيجاز بعض الفعاليّات القادمة داعيا الحضور للمشاركة فيها. ثمّ تولّت عرافة الحفل بلباقة ومهارة، الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون.
قدّمت د. إخلاص قلق شاهين مداخلة شيّقة حول الدّراسة، بدأتها بالحديث عن الصّداقة التي تربطها بالدكتورة لنا منذ سنوات، عندما كانتا طالبتين تدرسان نفس التخصّص، ما مكّنهما من التّنسيق فيما بينهما لتجنّب التّكرار في أبحاثهما. وأضافت أنّ هذه الصّداقة تعزّزت بمرور الوقت لتصبح أقوى وأكثر عمقًا على مدار أكثر من عقد من الزّمان.
ثمّ تناولت د. شاهين محتوى الدّراسة، مشيدة بجرأة د. لنا في اختيارها لتناول روايات كاتبات سوريّات على مدار أكثر من ستين عاما، تلك السّيرورة الأدبيّة والفنيّة التي عبرت سهول سوريا ومروجها، وشهدت تقلّبات دمشق وساحاتها على المستويين التاريخيّ والاجتماعيّ.
تلاها في الحديث الدكتور سمير حاج، الذي قدّم تحليلا نقديّا مفصّلا لمحتوى الدّراسة، واصفا إياها بـ “رحلة استكشافيّة في عالم متخيّل”. وأضاف: إنّ الدكتورة وهبة تغلغلت في بحار ومحيطات نصيّة لكاتبات سوريّات رائدات، واستخرجت لآلئ المعرفة من أبحار هذه السّرديّات، فقد استضافت في عملها هذا شخصيّات روائيّة إشكاليّة، واحتفت بجيل البدايات والتأسيس للرّوايات السوريّة، وبشخصيّات نسائيّة مشاكسة وجريئة تمرّدت على النظام الأبويّ القاسي السّالب لحقوقهن.
تخلّل الأمسية فقرات فنّيّة منوّعة، شارك فيها كلّ من: د. بلال بدارنة، المعلّمة مها حنّوت، عازف الكمان يرين دغش، مايا حنّوت، شمس عساقلة، غيث عساقلة، ومدى بدارنة. وقد أضفت هذه الفقرات لمسة جماليّة على الأمسية، وأثرت أجواءها الثّقافيّة.
في الختام، توجّهت د. لنا وهبة بكلمة شكر لكلّ من حضر، ولنادي حيفا الثّقافيّ على رعايته، ولإدارته وللّقائمين عليه. تحدّثت عن دراستها مؤكّدة على أهميّة مثل هذه الدّراسات في الكشف عن دور المرأة العربيّة في الإبداع الأدبيّ، وتأثيرها على المجتمع.
هذا وقد أقيمت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ- حيفا.