في ليلة بهيّة احتفت بالثّقافة والأدب، أقام نادي حيفا الثّقافيّ مساء يوم الخميس الموافق 31 من يوليو عام 2025م، أمسية تكريميّة خاصّة بالأديب محمّد علي سعيد.
جاء هذا التّكريم بمناسبة إشهار كتابه: “إضاءات في النّثر الأدبيّ الفلسطينيّ المحلّيّ”، وقد احتضنت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة هذه الأمسية، الّتي وثّقها بعدسته الأستاذ فؤاد أبو خضرة؛ ليخلّد لحظاتها المضيئة.
استُهلَّ الحفل بكلمة ترحيبيّة من رئيس ومؤسّس النّادي، الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، الّذي رحّب بالحضور وقدّم شكره الجزيل للمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا على رعايته لهذه الأمسيات، استعرض البرامج الثّقافيّة القادمة، داعيا الجميع للمشاركة فيها وحضورها. واختتم كلمته بتحيّة صادقة للأديب محمّد علي سعيد، متمنّيا له دوام الصّحة والعطاء.
تولّى العرافة والتّقديم، الكاتب زياد شليوط الّذي أدار دفّة الحفل بأسلوب لبق وحضور مميّز. وقد أثرى الأمسية نخبةٌ من المثقّفين، ممّن قدّموا مداخلاتهم ورؤاهم النيّرة.
تحدّث الأديب ناجي ظاهر عن الجانب التّعليميّ والتّربويّ في شخصيّة المحتفى به، مسلّطا الضّوء على دوره كمعلّم قدير، وتأثير ذلك على كتاباته. أمّا الشّاعر عمر رزّوق الشّامي فألقى مداخلة قيمة، اختتمها بقصيدة شعريّة بديعة لاقت إعجاب الحضور وتصفيقهم الحارّ، ما أضفى على الحفل روحا فنيّّة عالية.
الشّاعرة ميساء الصّح، قدّمت مداخلة تحليليّة معمّقة لكتاب “إضاءات في النّثر الأدبيّ الفلسطينيّ المحلّيّ”، كاشفة عن أبعاده وأهمّيّته. وتحدّث الكاتب مصطفى عبد الفتّاح باسم الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيين الكرمل 48، مقدّما تهانيه الحارّة للأديب محمّد علي سعيد، ومباركا له هذا الإنجاز الأدبيّ.
في الختام، قدّمت إدارة النّادي درعها التّكريميّ للأديب محمّد علي سعيد، تعبيرا عن خالص التّقدير لمسيرته الثّقافيّة والأدبيّة وإنجازاته في خدمة الكلمة. وقد ألقى الأديب المكرّم كلمة مؤثّرة، قدّم فيها شكره وامتنانه الجزيل لنادي حيفا الثّقافيّ وإدارته، وللحضور الكريم الّذي شاركه هذه اللّحظات، وللمتحدّثين على المنصّة، الّذين أثروا الأمسية بمداخلاتهم. كما قدّم الفنّان رائف حجازي، مدير جمعيّة ألوان للثّقافة والفنون درعا تكريميّا خاصّا للمحتفى به، تعبيرا عن تقدير الجمعيّة وامتنانها لعطائه وجهوده في إثراء الحركة الثّقافيّة.