نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بإصدارين جديدين للمحامي سعيد نفّاع

 

في الثّامن عشر من ديسمبر 2025م، أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية ثريّة خُصِّصَت للاحتفاء بإصدارات المحامي والكاتب سعيد نفّاع، حيث جرى إشهار كتابيه: “عرب الـ 48.. الهويّة الممزّقة بين الشّعار والممارسة” و”العرب الدّروز 48 وحجارة الرّحى”، وذلك بمواكبة توثيقيّة من عدسة المصوّر فؤاد أبو خضرة.

افتتح الأمسية الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، مدير ومؤسّس النّادي، بكلمة ترحيبيّة بارك فيها للمحتفى به، معربا عن شكره للمجلس المليّ الأرثوذكسيّ على استضافته لأمسيات النّادي الأسبوعيّة في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، كما استعرض خلال حديثه ملامح من النّشاطات الّتي سيتم تنظيمها في الفترة المقبلة.

تولّت الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون عرافة الأمسية بأسلوب اتّسم باللّباقة، حيث قدّمت الضّيوف بلمحات موجزة، تضيء على مسيرتهم وإنجازاتهم، ممهّدة الطّريق لسلسلة من المداخلات المعمّقة.

في سياق القراءات التّحليليّة، قدّم البروفيسور عماد قسّيس مداخلة رصينة، تناولت المحاور الجوهريّة للكتابين، مستهلّا حديثه بالإشادة بشخصيّة الكاتب ومكانته، مؤكّدا أنّ نفّاع لا يحتاج إلى تقريض أو تنويه، إذ إنّ حضوره في المشهد الثّقافيّ على مدار عقود وما قدّمه من خدمات جليلة للمجتمع، يغني عن كلّ وصف.

من جانبه، توقّف الدكتور محمّد غضبان عند الأسلوب السّرديّ المبتكر الّذي انتهجه الكاتب في هذين المؤلَّفين، مشيرا إلى أنّ نفّاع، رغم خلفيّته القانونيّة، استطاع التّحرّر من قيد الدّراسات والمقالات الجافّة؛ ليجمع بينهما في قالب أدبيّ ممتع.

في الختام، قدّم المحامي سعيد نفّاع درعا تكريميّا لإدارة نادي حيفا الثّقافيّ، تقديرا لجهودهم الدّؤوبة في إحياء المشهد الثّقافيّ، ثمّ اعتلى المنصّة ليوجّه شكره العميق للنّادي وللمتحدّثين والحضور، مستعرضا بإيجاز الدّوافع الأساسيّة والرّؤى الفكريّة الّتي صاغت ولادة هذين الكتابين.