
في الثّالث والعشرين من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2025م، أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية أدبيّة، احتفاءً بإشهار كتاب “جروح الزّجاج” للكاتب أندراوس أسعد حدّاد، وقد تولّى توثيق هذا الحدث بعدسته المصوّر فؤاد أبو خضرة.
افتُتِحَت الأمسية بكلمة ترحيبيّة ألقاها رئيس ومؤسّس النّادي، الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، الّذي رحّب بالحضور وبالمشاركين على المنصّة، مستعرضا الأنشطة الثّقافيّة القادمة للنّادي، داعيا الجميع للمشاركة فيها، ومُقدِّما شكره الجزيل للمجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ على استضافته للأمسيات في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة.
تولّت الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون مهمّة عرافة الأمسية وإدارتها باقتدار، حيث قدّمت الضّيوف المشاركين على المنصّة بلباقة، مستعرضة بإيجاز أبرز أعمالهم وإنجازاتهم، كما قدّمت الضّيف المحتفى به بكلمات راقية، شجّعت الحضور على التّعرّف على إصداره الأوّل.
توالت المداخلات حول الكتاب، حيث كان أوّل المتحدّثين الكاتب والإعلاميّ نايف خوري، الّذي قدّم قراءة معمّقة للكتاب، مُفتتحا حديثه بالقول: جروح الزّجاج هي مجموعة من الأفكار والتّأمّلات، القصص والحكايات، الفلسفة والرّوحانيّات، الشّعر والمقولات، يضعها الكاتب في قوالب متنوّعة، وما إن اطلعت على هذه المجموعة حتى استبشرت خيرا، وتوسّمت في الكاتب صراحة أقواله وعمق أفكاره.
تلته الشّاعرة سلمى جبران الّتي قدّمت مداخلتها حول نصوص الكتاب، مستهلّة بقولها: “مبارك هذا الإصدار الّذي جعل الحياة متعدّدة الأبعاد بدافع التّأمّل والاستطلاع النّابع من قراءة عميقة؛ لموارد ثقافيّة أدبيّة عربيّة وإغريقيّة، ولأدبيّات روحانيّة غطّت كلّ مجال يطرقه الإنسان. عنوان الكتاب يوحي بالشّفافيّة الواقعيّة وبالبعد الّذي نراه من خلال الزّجاج، ونتواصل معه رغم الجروح.
أمّا الدّكتور فؤاد عزّام، فقد سلّط الضّوء في مداخلته على العتبات النّصيّة في الكتاب، شارحا وظائفها، توقّف عند العنوان قائلا: “العنوان مكوّن من كلمتين، جروح مضافة إلى الزّجاج، وهذا يشير إلى التّكثيف والرّمزيّة. الزّجاج جماد ويجرح حين يتكسّر ويفقد شكله، وهو رمز للإنسان الّذي فقد إنسانيّته فيجرح الآخرين جسدا وروحا، هذا الإنسان الزّجاجيّ فقد شكله وحينما تقترب منه تُجرَح.
هذا وقد زادت الأمسية رونقا بإقامة معرض فنّي متميّز؛ للفنّان إلياس أندراوس حاج، ضمَّ لوحاتٍ مستوحاة من موضوعات الكتاب. وقد صعد الفنّان إلى المنصّة ليعرب عن جزيل شكره وامتنانه للنّادي وإدارته على استضافة هذا المعرض لأعماله الفنّيّة.
في الختام، تحدّث الكاتب أندراوس أسعد حدّاد، مقدّما شكره وامتنانه للنّادي وإدارته على هذه الأمسية الرّاقية، ثمّ أوجز الحديث عن كتابه، وقرأ نصّا مختارا منه، ليتمّ بعدها التقاط الصّور التّذكاريّة.










haifacultureclub