تكريم الكاتبة آمال شمّا أبو حامد في أمسية ثقافيّة إحتفاليّة
حيفا، 6 يونيو 2024: أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية تكريميّة احتفاليّة للفنّانة والكاتبة آمال شمّا أبو حامد، وذلك في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، وبرعاية المجلس الملّي الأرثوذكسيّ.
افتتح الأمسية مدير نادي حيفا الثّقافيّ، الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، مرحّبًا بالحضور والضّيوف على المنصّة، شاكرًا المجلس الملّي الأرثوذكسيّ على رعايته لأمسيات النّادي. وتولّت العرافة والتّقديم النّاشطة الثّقافيّة ليزا غرزوزي، بينما شارك في تقديم المداخلات كلّ من د. لنا عادل وهبه والأستاذ عبد الله قزموز.
في مداخلته، تناول الأستاذ عبد الله قزموز موضوع “الأسبلة” انطلاقا من كتاب الأستاذة آمال شمّا أبو حامد، الذي يسلّط الضّوء عليها في مدينة عكا.
بدأ قزموز حديثه بتعريف السّبيل، مشيرا إلى أنّه عبارة عن وقف لسقي الماء في الأماكن العامّة، وذلك لتوفير الماء مجّانا للمارّة والمسافرين. ثم استعرض أصل السّبيل التّاريخيّ، موضّحًا نشأته وتطوّره. لفت قزموز الانتباه إلى اهتمام المسلمين بشكل خاصّ بإنشاء الأسبلة، إيمانا منهم بأهميّة توفير الماء كصدقة جارية تثمر عن أجر عظيم في الآخرة.
تلته د. لنا وهبة التي تحدّثت عن كتابات الكاتبة آمال شمّا أبو حامد قائلة: تمتاز كتاباتها بالتّوثيق التّاريخيّ لمدينة عكّا بحاراتها وأحيائها، عكّا المدينة السّاحرة، التي تمتاز بتاريخ طويل ومثير للاهتمام.
أردفت د. وهبة: يعود تاريخ عكّا إلى العصور القديمة، حيث ازدهرت تحت حكم العديد من الإمبراطوريات والممالك، بما في ذلك الفينيقيين والمصريين والإغريق، الرّومان والبيزنطيين، والصّليبيين والعرب والعثمانيين. وفي العصر الحديث في عام 1799م حاصرها نابليون في حملاته إلى الشرق الأوسط، ولم ينجح في اختراق أسوارها المنيعة.
في الختام، تمّ تقديم درع النّادي التكريميّ للمحتفى بها من قبل الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة رئيس النّادي، والأديب نايف خوري مدير جمعية نادي حيفا الثّقافي، والأستاذ المحامي كميل مويس. وبدورها، قدّمت الكاتبة آمال شمّا أبو حامد شكرها للنّادي وللحضور وللضّيوف على المنصّة، وتحدّثت عن أعمالها الفنيّة والإبداعيّة بشكل مختصر.