كلمة الأستاذ فؤاد نقّارة في أمسية كتب النّادي التوثيقيّة/ 27.06.2024
كلمة الأستاذ فؤاد نقّارة في أمسية كتب النّادي التوثيقيّة (27.06.2024)
مساء الخير..
حضورنا الكريم.
نشكركم ونثمّن حضوركم ونُتشرّف بكم.
ها نحن نستمرّ معكم في سلسلة “العطاء” لنشر كتبنا التوثيقيّة وإخراجها إلى النّور، فمشروعنا هذا مستمرّ في سلسلة طويلة، ستتواصل حتّى توثيق نشاطات عام 2024م، ونعدكم أنّنا سنتابع عملنا وجهدنا الثّقافيّ والتّوثيقيّ دائما.
تمثّل هذه الكتب التّوثيقيّة أرشيفا لنشاطات النّادي وإنجازاته على مرّ السنين، وهي شهادة حيّة على جهودنا؛ كدليل يلهم الأجيال القادمة ويحفّزهم على العطاء.
نسعى من خلال هذه السّلسلة إلى حفظ ذاكرة النّادي ونشاطاته وإبراز تاريخه العريق، وتكريّم أعضاء النّادي المتميّزين بتوثيق إصداراتهم وأمسياتهم ونشاطاتهم ومشاركاتهم في نادينا، وتشجيع العمل الاجتماعيّ والثّقافيّ والتّطوّعيّ في المجتمع.
نشدّ على أيدي المبدعين الحقيقيين من كتّاب وأدباء وشعراء وفنّانين، ونقدّر مساهماتهم القيّمة في إثراء ساحتنا الثّقافيّة، ونؤمن أنّ الإبداع هو روح الحضارة، وأنّ المبدعين هم روّاد التّغيير والتقدّم، لذلك.. نسعى جاهدين إلى دعمهم ومساعدتهم لمواصلة عطائهم، وذلك من خلال توفير منصّة النّادي لهم، لعرض إبداعاتهم، ومنح التّكريمات لكلّ من يستحقها، وخلق بيئة محفّزة لهم على الإبداع.
نعمل على نشر ثقافة الإبداع بين جميع أفراد المجتمع، وتلك هي رسالتنا النّبيلة، الّتي نؤمن ونعمل بها من خلال إقامة الفعاليّات والأنشطة المتنوّعة الّتي ننظمّها. ولا ننسى المواهب الشابّة، فنحن دائما ما نشجّع الشباب على إبراز مواهبهم وإبداعاتهم.
نحاول جاهين أن نخلق بيئة ثقافيّة تُقدّر الإبداع وتعزّز الابتكار، فالإبداع هو مفتاح مستقبل أفضل، وهو سبيل لتطوّر المجتمعات المزدهرة الواعية.
كما نشارك إيمان المثقّفين بضرورة حفظ قيمة الكتاب وإحياء ثقافة القراءة، والعمل على ترسيخ أهميّة الكتاب؛ كأداة ثقافيّة جوهريّة، فالقراءة هي ركيزة أساسيّة في بناء مجتمع متقدّم، تثري مدارك الإنسان وتوسّع آفاقه، وتساعده على فهم العالم من حوله بشكل أفضل، وهي درع يحمي العقول ويحرّرها من قيود الجهل والانقياد للأفكار الهدّامة، تُحصّن العقل وتساعد الإنسان على تكوين أفكاره وآرائه الخاصّة.
من هنا، نسعى جاهدين في نادي حيفا الثقافيّ إلى نشر ثقافة القراءة من خلال توفير الكتب؛ لتكون في متناول الجميع، وتشجيع الحوار والنّقاش حولها.
لم نغفل أيضا عن دور فنّانينا في مسيرة إثراء السّاحة الثّقافيّة، نقدّر مساهماتهم في إثراء الفنون بأنواعها المختلفة، وإبراز ثقافتنا الأصيلة، ونشر رسالتها السَمِحة للعالم، ونشجّعهم دائما على صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم.
نؤكّد على أنّ مسيرة العمل الثّقافيّ مسؤوليّة مشتركة بين الجميع، فكلّ فرد منّا يستطيع أن يساهم في إثراء ساحتنا الثّقافيّة وإيصال صوتنا للعالم.
بكلّ امتنان وتقدير، نُعبّر عن شكرنا العميق لجميع من ساهم في دعم وإنجاح مشروع إصدار كتبنا التوثيقيّة. الشكر الجزيل للدكتور حاتم خوري “أبو الأمير” وصندوق الثّقافة- حيفا، على دعمهم الماديّ السخيّ الذي مكّننا من إصدار الكتب، كما نتقدّم بخالص الشكر والتقدير للأخ الزميل المحامي كميل مويس، الصّديق الحقيقيّ المخلص، لدعمه المتواصل وتمويله لإصدار كتابين من كتب النّادي حتى الآن، ونشكر بامتنان الأخوة منذر، طارق، وزياد قرمان، على تبنّيهم الكريم إصدار الكتاب القادم تخليدا لذكرى والدتهم الفاضلة، طيّبة الذّكر “بثينة قرمان” رحمها الله.
كما أشكر المجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطني في حيفا على رعايته لأمسياتنا الثّقافيّة.
وأتقدّم بشكر خاصّ إلى الأديبة صباح بشير ،مديرة تحرير موقعنا الإلكتروني، وعضوة جمعية نادي حيفا الثقافيّ. تحية تقدير لها ولجهودها المتواصلة، وتفانيها في إدارة الموقع وتحرير جميع كتبنا التّسجيليّة الّتي صدرت حتّى الآن، والّتي نعمل على إصدارها لاحقا، وأرجو لها دوام التألّق والعطاء والنّجاح في مسيرتها الأدبيّة والثّقافيّة.
ولا أنسى زوجتي سوزي الّتي تُساهم بمشاركتها وحضورها الدّائم لكلّ نشاطاتنا وتتحمّل معنا أعباء النّادي ومسؤوليّاته.
شكرًا لأعضاء جمعية نادي حيفا الثقافي جميعًا على الدعم والمساندة، وشكرا لكم روّاد النّادي ومحبّيه ومتابعيه الأعزّاء، ونَعدُّكم بمزيد من العطاء والإبداع.
لكم جميعا نقدّم هذه الكتب التّوثيقيّة، ونتمنّى أن نكون عند حسن ظنّكم بنا.
مع خالص التقدير والاحترام
تعبّر هذه المواضيع المنشورة عن آراء كتّابها، وليس بالضّرورة عن رأي الموقع أو أي طرف آخر يرتبط به.