ضمن برنامج “عشق الوطن يجمعنا“
نادي حيفا الثّقافيّ ينظّم رحلة ثقافيّة بين التّراث والطّبيعة
بفيض من المحبّة للوطن، وفي إطار برنامج “عشق الوطن يجمعنا”، نظّم نادي حيفا الثّقافيّ بقيادة الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة، رحلة ثقافيّة ماتعة إلى ربوع قرية الرّامة، وذلك يوم السّبت، الموافق الخامس من أبريل عام 2025م.
انطلقت الرّحلة في تمام السّاعة السّابعة صباحا من مدينة حيفا، من أمام كنيسة يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، لتلتحق بها مجموعتان من عكّا ثمّ المكر.
ما بين السّاعة التّاسعة والنّصف والحادية عشرة صباحا، تجوّل المشاركون في أراضي ومعالم قريتيّ “فرّاضيّة” و”كفر عنان” المهجّرتين، حيث انضمّ إليهم السّيد حسن منصور، ابن قرية كفر عنان المهجّرة، والّذي يبلغ من العمر تسعين عاما، ليشهد على النّكبة والتّهجير، ويروي مشاهداته المؤثّرة عن تلك الفترة، ويشرح الأحداث التّاريخيّة الّتي أثّرت في الحضور.
كما انضمّ إليهم من الرّامة، المرشد السّياحيّ الأستاذ عبّود عازر، والأستاذ نديم حلو، وأثرى الأستاذ عازر المشاركين بمعلوماته القيّمة عن المنطقة وتاريخها.
في القريتين المهجّرتين “الفرّاضيّة” و “كفر عنان”، وفي أحضان الطّبيعة الخلّابة، تناول المشاركون وجبة فطور شهيّة، مستمتعين بأجواء من الألفة والمودّة، ثمّ زاروا نواة قرية الرّامة ومتحف “د. أديب القاسم حسين”، حيث استقبلهم الدّكتور نبيه القاسم والكاتبة نسب أديب حسين، الّتي شرحت عن المتحف ومحتوياته، وتاريخ والدها الدّكتور أديب حسين، والكتابين اللّذين عملت على إصدارهما بعد رحيله، وهما: “الرّامة رواية لم ترو بعد” و ”رسائل فوق المسافات والجدران”.
في المتحف، قام الأستاذ نقّارة بتكريم الأستاذة نسب حسين، والأستاذ حسن منصور، والأستاذ عبّود عازر، وتقديم درع “عشق الوطن يجمعنا” لهم، كما أهداهم مجموعة من إصدارات النّادي، وبدورها أهدت الأستاذة نسب نسختين من الكتابين المذكورين إلى النّادي.
كذلك، تجوّل المشاركون في قرية الرّامة للتعرّف على معالمها، فزاروا كنيسة مار جريس للرّوم الأرثوذكس، واستمعوا إلى شرح وافٍ من الأستاذ عبّود عن الرّامة وتاريخها ومعالمها، ثمّ تجوّلوا في البلدة القديمة ووصلوا إلى مطعم السبّاط التّقليديّ لتناول وجبة الغداء.
في مدينة عرّابة، استقبلهم الأستاذ أحمد الصّح “أبو شادي” بحفاوة بالغة، وشاركهم الحديث عن عرّابة وتاريخها، ثمّ تجوّلوا في سوق عرّابة الشّعبيّ المفتوح.
في تمام السّاعة الخامسة مساء، عادت الحافلة بسلام إلى عكّا وحيفا، حاملة معها ذكريات لا تنسى عن رحلة ثقافيّة زاخرة بالمعرفة والتّواصل.
في ختام هذه الرّحلة، عبّر المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للأستاذ فؤاد نقّارة على حسن تنظيمه وإدارته لهذه الفعاليّة القيّمة، مثمّنين جهوده في إثراء معارفهم وتعميق ارتباطهم بوطنهم، كما أثنوا على المرشد السّياحيّ الأستاذ عبّود عازر، وشكروه على مرافقته لهم.