صفحة نادي حيفا الثّقافيّ: واحة الإبداع في فضاء فيسبوك

 

صفحة نادي حيفا الثّقافيّ

 واحة الإبداع في فضاء فيسبوك

 

 

تعدّ صفحة نادي حيفا الثّقافيّ على موقع التّواصل الاجتماعيّ “فيسبوك” نافذة مشرّعة على عالم الأدب والفكر، حيث تتجدّد فيها المعارف وتتنوّع الإبداعات بشكل يوميّ، وبفضل الجهود المثمرة، يقدّم النّادي محتوىً ثقافيّا راقيا، يجمع بين عبق الأصالة ونفحات الحداثة، ويثري ذائقة المتصفّحين.

إنّ هذه الصّفحة لمنهل زاخر، تُروى فيه النّفوس بفيض من المعلومات والمضامين، إذ ينهض الأستاذ فؤاد نقّارة بجهد دؤوب في تتبّع أحدث الإصدارات الأدبيّة والفكريّة والثّقافيّة، متواصلا مع دور النّشر سعيا لاقتنائها، ثمّ يضفي على هذه الإصدارات لمسة فنّيّة، فيلتقط لها صورا احترافيّة، وينشرها مصحوبة بنبذة موجزة تبرز اسم المؤلّف ودار النّشر، وتلخّص محتوى الكتاب بأسلوب مختصر.

لا تقتصر الصّفحة على ذلك فحسب، بل هي مرآة عاكسة لكلّ ما يزخر به موقع النّادي الإلكترونيّ من أخبار النّدوات والأمسيات والفعاليّات، تنشرها أولا بأوّل؛ ليبقى الجميع على اطّلاع دائم بكلّ جديد.

كما تسجّل اللّحظات الثّقافيّة الهامّة وتخلّدها، من خلال نشر الصّور ومقاطع الفيديو الّتي توثّق أنشطتنا، ما يساهم في إبراز الدّور الرّائد الّذي يقوم به النّادي في إثراء المشهد الثّقافيّ في البلاد.

تحتفي الصّفحة أيضا بإبداعات الأدباء والشّعراء، فتنشر إصداراتهم ومقالاتهم، وتتزيّن ببعض قصائدهم أحيانا، تعرّف بلوحات الفنّانين وأعمالهم أحيانا أخرى، وتوثّق لحظات التّكريم والزّيارات الّتي تقوم بها الإدارة للأدباء والمبدعين، ولا تغفل إدارة الصّفحة عن دعوة الجمهور إلى المشاركة في الفعاليّات المختلفة، فتنشر الدّعوات وصور الجولات والرّحلات الثّقافيّة وأخبارها، وغيرها الكثير من المنشورات الهادفة والممتعة.

إنّ هذا الاهتمام المتواصل بصفحتنا على فيسبوك يتطلّب منّا بذل الوقت والجهد، لكنّ ثماره تزهو بتقديم محتوىً ثقافيّ رفيع المستوى، يمتع الزّوار والمتصفّحين، ويثري معارفهم، ويشبع نهمهم للمعرفة.

نطمح إلى جعل هذه الصّفحة جسرا متينا للتّواصل بين المبدعين والجمهور، ومنبرا حرّا للتّعبير عن الآراء والأفكار، وحاضنة للمواهب الشّابة، وفضاءً رحبا لتبادل المعرفة والآراء، وتنمية الفكر ونشر الوعيّ الثّقافيّ.

أمّا خارج إطار الشّاشة فيمتدّ تأثيرنا إلى قلب المجتمع، فنحن نؤمن أنّ الثّقافة ليست حبيسة الصّفحات الافتراضيّة فحسب، بل هي نبض الحياة، ومصدر إلهام للأجيال.

من هنا، سنظلّ نبذل قصارى جهدنا لتنظيم فعاليّات ثقافيّة حيّة، تجمع بين أصالة الماضي وإشراقة الحاضر، نفتح أبوابنا على مصراعيّها للشّباب المبدع، لنوفّر لهم منصّة لعرض مواهبهم، ونشجّعهم على التّعبير عن ذواتهم، والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع مثقف وواعٍ، ونؤكّد أنّ نادي حيفا الثّقافيّ سيظلّ منارة للعلم والأدب، وملتقىً للمبدعين والمثقّفين، وسيبقى ملتزما بتقديم محتوىً ثقافيّ رفيع المستوى، يساهم في تنمية الوعي، وتعزيز التّواصل بين أفراد المجتمع، وسنمضي قدما في مواكبة التّطوّرات، وتسخير الوسائل الحديثة لنشر المعرفة، وتوسيع دائرة المشاركة، وترسيخ القيم الإنسانيّة النّبيلة.

شاهد أيضاً

علاء الأديب: الحسّ الأنثوي في رواية “رحلة إلى ذات امرأة” للروائية المقدسية صباح بشير

علاء الأديب  الحسّ الأنثوي في رواية “رحلة إلى ذات امرأة” للروائية المقدسية صباح بشير   …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *