رحاب أبو رمحين: صيّاد.. سمكة وصنّارة، رحلة إلى عالم مليء بالجمال والأسرار
رحاب أبو رمحين
صيّاد.. سمكة وصنّارة، رحلة إلى عالم مليء بالجمال والأسرار
هي رحلة غنية بالمعرفة والالهام ،مع شخص يفهم لغة الأمواج ورموز التيارات وصيد الأسماك.
لقد استهل كتابه بقصص واقعية ومشاعر صادقه، وصف فيها رحلات الصيد التي خاضها برفقة الأصدقاء الذين وجدوا في مصارعة الأمواج متعة ،وحتى لو طال البحث واشتدت الرياح تبقى شعلة الحماس مشتعلة، فالصيد مدرسة تعلم منها الصبر والإصرار، وعدم التهور ..
لقد استوقفني موقفه النبيل وتقديرة لعطاء الوالد حين اهدى عمله لوالده وكتب له:
علمني والدي فن الصيد بصبر وحنان، وعلمني احترام الطبيعة، ولكل كائن قيمة واحترام …
فيا لعظمة المعلم (مفيد نقّارة) أطال الله في عمره، ويا لبر الابن (فؤاد نقّارة) حفظه الله.
ينقلك الكتاب إلى رحلة ممتعة في عالم الأسماك بأنواعها وأشكالها، وهو لا يخفي علينا قلقه من ظاهرة اختفاء الأسماك من شواطىء بلادنا، فتطرق للأسباب والحل الذي يبدأ بنا جميعا ..
كما غصنا معه في عالم الأحياء البحريه والأصداف باشكالها وألوانها، لنجد أن البحر يخفي عالما ساحرا مليئا بالكائنات المبهرة، فنتوقف أمام عظمة الخالق ..
ومن عشق البحر يأخذك الكاتب لهوايته الثانيه وهي جمع الطوابع، يركز على الطوابع التي أصدرتها الدول التي اعتبرت الأسماك ثروة طبيعية فوضعت صورها على طوابعها.
كل التبريكات للأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة صدور كتابه الزاخر بالقيم والمغامرات والمعلومات. والشكر للكاتبة المبدعة صباح بشير على تحرير النص والإشراف والمراجعة.
سبحان من خلق البحار وأودعها أسرارًا تدل على عظمته، منها ما علمنا ومنها ما لم نعلم! فكم في عالم البحار من سحر وجمال، وكم فيه من آيات تفتن الناظر، وتدهش المتأمل، وتسحر العين.
تعبّر هذه المواضيع المنشورة عن آراء كتّابها، وليس بالضّرورة عن رأي الموقع أو أي طرف آخر يرتبط به.