جذورنا توحّدنا.. رحلة ثقافيّة إلى مدينة رام الله

 

 

في إطار برنامج “عشق الوطن يجمعنا”، وتحت شعار “ثقافة فلسطينيّة واحدة”، نظّم نادي حيفا الثّقافيّ رحلة غنيّة إلى رام الله، بيرزيت، والطّيبة.

انطلقت هذه القافلة الثّقافيّة صباح يوم الجمعة، الموافق 25 يوليو 2025، من عكّا والمكر وحيفا، وعادت في اليوم التّالي، السّبت 26 يوليو 2025.

كان اليوم الأوّل حافلا بالزّيارات الاستكشافيّة، حيث توجّه المشاركون إلى بلدة بيرزيت العريقة. وهناك، حظيت المجموعة بلقاء الأب الفاضل مناويل مسلّم، الّذي استقبلهم بكلّ ترحاب، وقدّم لهم لمحة عن تاريخ البلدة وأهمّيتها.

رافقهم في هذه الزّيارة كلّ من: الأستاذ رأفت جمل والكاتب حسام أبو النّصر. بعد ذلك، انطلقت جولة ماتعة في البلدة القديمة ببيرزيت، حيث تجوّل المشاركون بين أزقّتها العتيقة واطّلعوا على معالمها التّاريخيّة.

تلا ذلك وقت حرّ أُتيحَ فيه للمشاركين فرصة استكشاف مدينة رام الله على نحو فرديّ، والتّسوّق من أسواقها القديمة والحديثة.

اختُتِم اليوم الأوّل بالإقامة والمبيت في فندق بلازا فلسطين في رام الله، وفي تمام السّاعة الرّابعة والنّصف مساءً، استضاف الفندق أمسية ثقافيّة، افتتحها الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة، رئيس ومؤسّس النّادي، مرحّبا بالحضور ومؤكّدا على أهمّيّة هذه الفعاليّات في تعزيز الرّوابط المجتمعيّة وإحياء التّراث الغنيّ، والتّواصل بين أبناء الشّعب الواحد.

خلال هذه الفعاليّة، قام الأستاذ نقّارة بتكريم السيّدة ناديا حسن مصطفى والكاتب حسام أبو النّصر، حيث قدّم لهما دروعا تقديريّة من النّادي عرفانا بإسهاماتهما البارزة في المشهد الثّقافيّ، وذلك بمشاركة الكاتب عمر صبرة.

تلت هذه الفقرة، قراءات شعريّة عذبة للشّعراء: عبد النّاصر صالح، نظير شمالي، باسم غرزوزي، مهيب البرغوثي، شادية حامد، وصالح أسدي.

تولّت العرافة والتّقديم بلباقة، النّاشطة الثّقافيّة ليزا غرزوزي، الّتي قدّمت الضّيوف والشّعراء بأسلوب أنيق، مضفيَةً على الجو العامّ تفاعلا وحيويّة، وقد أثنت على جهود النّادي في تنظيم هذه الفعاليّة الهادفة، مشيدةً بالتزامهم بنشر الثّقافة.

في صباح اليوم التّالي، السّبت 26 يوليو 2025، توجّهت المجموعة إلى قرية الطّيبة بمرافقة الأستاذ حسام أبو النّصر، لاستكشاف معالمها التّاريخيّة وبلدتها القديمة، وكان في استقبالهم قدس الأب جاك عابد الّذي قدّم معلومات واسعة عن القرية، تاريخها وواقعها الاجتماعيّ والاقتصادي الحاليّ.

بعد الجولة، تناول المشاركون وجبة الغداء، ثمّ أتيح لهم وقت حرّ للتجوّل والتّسوّق في المدينة، قبل أن يحين موعد العودة، وفي تمام السّاعة الخامسة مساءً، انطلقت حافلات العودة، لتصل بالمشاركين بسلام إلى حيفا وعكّا والمكر، حاملين معهم ذكريات لا تنسى وتجارب ثقافيّة عميقة.

وفي لفتة تقديرية، حين التقت المجموعة بالأب الفاضل مناويل مسلّم في بير زيت، وقدس الأب جاك عابد في الطّيبة، قدّم الأستاذ فؤاد نقّارة لكلّ منهما درع “عشق الوطن يجمعنا”، بالإضافة إلى إهدائهما نسخة من مؤلّفه “صيّاد.. سمكة وصنّارة”، ومجموعة من الإصدارات التّوثيقيّة الخاصّة بالنّادي، إلى جانب رواية “رحلة إلى ذات امرأة” للأستاذة صباح بشير.

في الختام، أعرب المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للأستاذ فؤاد نقّارة على هذه الرّحلة الممتعة والثّريّة، وعلى حسن التّنظيم الّذي رافق كلّ مراحلها.

 

 

 

شاهد أيضاً

عشق الوطن يجمعنا

ضمن برنامجنا الثّقافيّ “عشق الوطن يجمعنا”، ندعوكم للمشاركة في رحلة ثقافيّة ثريّة إلى مدينة رام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *