أمسية تكريمية للدكتور فهد أبو خضرة
وإشهار معجم “القاموس الوافي للإنجيل المقدّس”
في نادي حيفا الثّقافيّ
احتشد نخبة من المثقّفين والأكاديميين والأدباء في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، في حيفا مساء الخميس، الموافق 30 مايو 2024، لحضور أمسية تكريميّة احتفاليّة بالدكتور فهد أبو خضرة، وذلك لإشهار معجمه الجديد “القاموس الوافي للإنجيل المقدس”.
شهدت الأمسية مشاركة مميّزة من قدس الأرشمندريت أرتيموس، والدكتور رياض كامل، والكاتب والإعلامي نايف خوري، والدكتور أليف فرانش، وتولّى الإدارة والتقديم الشاعر رشدي الماضي، الذي قدّم للأمسية وشكر د. فهد أبو خضرة على هذا العمل القيّم.
افتتح الحفل مدير نادي حيفا الثقافيّ، الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، مرحّبا بالحضور وبالضّيوف على المنصّة ومباركا للمحتفى به، شاكرا المجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا على رعايته أمسيات النّادي.
أكّد قدس الأرشمندريت أرتيميوس في كلمته على أهميّة قاموس الإنجيل المقدّس الوافي، ووصفه بأنه عمل متفرّد ومفيد، واعتبره مهمّا لكونه أداة ثريّة لفهم الكتاب المقدّس، فهو غنيّ بالمعلومات عن معاني الكلمات ودلالاتها، وضروري لفهم النصوص المقدّسة، ممّا يُثري الإيمان ويُعمّق المعرفة بالله.
أمّا الدكتور رياض كامل فبارك للدكتور فهد أبو خضرة هذا الإنجاز الخاصّ بإصدار قاموس الإنجيل المقدّس الوافي، وأثنى على جهوده المباركة في هذا العمل الجليل، مشيدًا بِدقّة الشرح وشموليّته، وأكّّد على أهميّة هذا القاموس، وقدّم له الشكر الجزيل على هذه المساهمة القيّمة في خدمة اللّغة العربيّة والدراسات الدينيّة. وأضاف: هذا القاموس يزوّد القارئ بمعلومات واسعة في مجالات عدّة، دينيّة، فلسفيّة، تاريخيّة، لغويّة مثل أصل الكلمة وتطوّرها، وحتى قواعدها صرفا ونحوا.
تلاه الكاتب والإعلامي نايف خوري الذي قال: إن القاموس الوافي للإنجيل المقدس لم يُكتب للمسيحيين فقط، فهو لكل باحث ودارس، ومهتمّ بالاطّلاع على مفردات الإنجيل. كما يوضح الدكتور أبو خضرة أنّ كلمة الإنجيل المفردة تجمع فيها كلّ الأناجيل.. وعددها أربعة أناجيل، لذلك فهو يتطرّق إلى مفرداتها معتبرًا إياها إنجيلا واحدًا.
أشار الدكتور أليف فرانش في مداخلته إلى أنّ الدكتور فهد أبو خضرة، قد أعطى في هذا القاموس الأبعاد الدينيّة حقّها، دون أن يهمل الأبعاد اللّغويّة، وهو ما يؤكّده في قوله: “رجعت في كلّ الشروح التي قدّمتها إلى مصادر عديدة، لغويّة ودينيّة، ثمّ سجّلت ما هو الأقرب إلى المراد من النصّ الإنجيليّ”.
في ختام الأمسية، قدم الأستاذ فؤاد نقّارة درع النّادي التكريميّ للمحتفى به الدكتور فهد أبو خضرة، بمشاركة قدس الأرشمندريت أرتيموس، القسّيس حاتم شحادة، السيّد جريس خوري، المحامي كميل مويس. وبدوره الدكتور أبو خضرة قدّم كلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم، وشكر النّادي وإدارته على جهودهم في تنظيم هذه الأمسية، وتحدّث عن رحلة إعداد معجمه، وأهميته كمرجع شامل للغة العربيّة وللكتاب المقدّس.