أمسية أدبيّة حيفاويّة تحتفي برواية “قلادة ياسمين”
شهد نادي حيفا الثّقافيّ، مساء يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر 2024، أمسية أدبيّة مميّزة، احتفت بإطلاق رواية الكاتب عامر سلطان الجديدة “قلادة ياسمين”.
أقيمت الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ- حيفا.
افتتح الأمسية الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، رئيس ومؤسّس النّادي، بكلمة ترحيبيّة حارّة بالضّيوف الكرام، وبخاصّة الكاتب عامر سلطان الّذي تواصل مع الحضور عبر تقنيّة سكايب.
كما وجه الأستاذ نقّارة، الشّكر الجزيل للمجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ على دعمه المتواصل لأمسيات النّادي الثّقافيّة.
تولّت إدارة الأمسية وتقديمها بلباقة، النّاشطة الثّقافيّة ناهدة يونس، وافتتحت الشّاعرة سلمى جبران القراءات التّحليليّة لـ”قلادة ياسمين” قائلة: هي رواية تراوح بين المأساة والملهاة، فتولد بها وفيها دراما مزوّدة بكاميرا، تكشف عدستها أعماق الشرّ المتراكم في كيان الاستعمار البريطانيّ، وتخترق كلَّ العصور والمساحات الّتي امتدّ عليها؛ لتجرّده من كلّ ذرّة إنسانيّة تائهة، قد تكون مرّت به سهوا.
من جانبها، قدمت الباحثة لبابة صبري قراءة أخرى، وممّا قالت: تعرض الرّواية التّركيبة المعماريّة في القدس، من خلال الحديث عن العديد من الأديرة والمباني الّتي شيّدت في القرن التّاسع عشر. إنّ تناول الجانب المعماريّ في الرّواية هو محاولة لكشف الأبعاد الرّمزيّة، ودورها الفاعل في مدينة القدس تاريخيّا وسياسيّا.
تلاها الدّكتور أليف فرانش الّذي قدّم تحليلا ثريّا، وممّا جاء فيه: إنّ الكاتب في سعيه إلى تدويل قضية فلسطين، يدعو العالم أن يتحمّل دوره، ويكفّر عن خطاياه فيما حدث، لا سيما بريطانيا، وعليه فهو يستقي في هذه الرّواية من أساليب التّاريخ وقضاياه، مستخدما الأدب كسلاح لكشف الحقيقة، وكشف الظّلم.
كما ألقى الدّكتور منير توما خلال الحفل قصيدة رائعة، أهداها إلى نادي حيفا الثّقافيّ، نالت استحسان الجمهور الحاضر، وفي ختام الأمسية، شكر الكاتب عامر سلطان إدارة النّادي والحضور على هذا الاحتفاء الأدبيّ، معربا عن سعادته بالتّفاعل مع روايته الجديدة.
التقرير وافٍ ومهني. ألف شكر للأديبة صباح بشير.